لجنة المالية بالبرلمان الأردني: 7 شروط لتوجيه الدعم لمستحقيه

TT

لجنة المالية بالبرلمان الأردني: 7 شروط لتوجيه الدعم لمستحقيه

وافقت اللجنة المالية في مجلس النواب الأردني على «توجيه الدعم لمستحقيه»، لكنها ربطت ذلك بتحقيق 7 شروط، وفقا لما تضمنه تقرير اللجنة حول مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات المستقلة لسنة 2018، الذي استمع إليه مجلس النواب الأردني في جلسته أمس بحضور هيئة الوزارة، ومن المنتظر البدء بمناقشة الموازنة الأحد المقبل.
واشترط تقرير اللجنة شمول منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية والمتقاعدين العسكريين والمدنيين ممن تقل دخولهم عن 1500 دينار (نحو 2113 دولارا) شهرياً بالدعم النقدي، وإزالة شروط امتلاك سيارتين وعقار بقيمة 300 ألف دينار (نحو 423 ألف دولار) من معايير توجيه الدعم، فضلاً عن الإبقاء على مخصص 177 مليون دينار (نحو 250 مليون دولار) دعما نقديا مقابل حزمة الإجراءات المتخذة بالموازنة.
وأشار التقرير، الذي تلاه مقرر اللجنة المالية المهندس رياض العزام، إلى أهمية إيصال الدعم لمستحقيه من الفئات التي لا تتقاضى راتباً بدفعات ربع أو نصف سنوية، وإيصال الدعم للزوجة الحاصلة على حكم نهائي بالنفقة، ومراعاة فارق الدعم لدى التغيير في أسعار القمح عالمياً، بالإضافة إلى إعفاء مستهلكي الكهرباء المنزلية بشريحة 300 كيلوواط فما دون ذلك من الزيادة في حال ارتفعت أسعار النفط عن معدل 55 دولارا، مع الإبقاء على سعر الجاز إلى حين الانتهاء من فصل الشتاء.
وخفضّت اللجنة النفقات الجارية من خلال: تخفيض مخصص «تسديد التزامات سابقة» بقيمة 20 مليون دينار، وتحويل 10 ملايين من «فلس الريف» لتغطية جزء من عجز الموازنة. كما أوصى التقرير بتعديل التشريعات الجمركية وتغليظ العقوبة إلى الحبس على المتهرب جمركياً للحد من التهريب، ودراسة أثر فرض ضريبة الدخل على الأرباح وتوزيعات الأرباح الرأسمالية لصناديق الاستثمار، وأثره على تحفيز الاستثمار من خلال لجنة تكون نتائج أعمالها بحد أقصى في 4 أشهر وإعلام مجلس النواب بتلك النتائج.
ودعا التقرير إلى شمول كل من يبلغ سن 60 عاما بمظلة التأمين الصحي، علماً بأن تكلفة شمولهم تقدر بمبلغ 23 مليون دينار (نحو 32 مليون دولار)، على أن تغطى التكلفة من مخصصات المعالجات الطبية. كما تضمنت التوصيات دعم الأجهزة العسكرية والأمنية، ومجمع اللغة العربية، ومركز تكنولوجيا المعلومات، ورفع مستوى التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات الحيوية، ووقف استئجار المباني الحكومية، واعتماد نظام التأجير التمويلي.
وأوصى التقرير برفع أعداد المنتفعين من برامج صندوق التدريب والتشغيل المهني والتقني إلى 15 ألف منتفع، وإصدار قانون «الإعسار المالي»، ونقل مهام الرقابة على الشركات المساهمة العامة القابلة للإدراج في السوق المالية إلى هيئة الأوراق المالية، إضافة إلى تحفيز إصدار «الصكوك الإسلامية» للأفراد، وإيجاد مظلة شرعية للتعامل بجميع صيغ التمويل الإسلامي، وتوحيد قواعد حوكمة الشركات، وإعادة دراسة قانون مهنة تدقيق الحسابات، وإنشاء صندوق لتكافل القضاة الشرعيين ودعمهم.
وجاء قرار اللجنة بالموافقة على توجيه الدعم لمستحقيه بعد أن رأت أن توجيه الدعم للمواطن بدل السلعة قد وفر القيمة التي كان يستفيد منها غير الأردني بإجمالي نحو 40.3 مليون دينار (نحو 57 مليون دولار)، كما أن قيمة الدعم الإضافي للمساهمة في تخفيف آثار رفع أسعار السلع بلغت 95.4 مليون دينار (134 مليون دولار)، التي تشكل ما نسبته 17.7 في المائة من إجمالي الإجراءات المتخذة لرفع أسعار أكثر من 70 سلعة، وستوفر 540 مليون دينار للخزينة، بما يعادل نحو 761 مليون دولار.
وأكدت اللجنة المالية أن عدم تغطية خطة الاستجابة للجوء، خصوصا الموجهة لدعم مشروعات البنى التحتية في الموازنة العامة، قد أضاف عجزاً مالياً بلغ 987 مليون دينار في عامي 2016 و2017. وأدى ذلك إلى اتخاذ الحكومة إجراءات رفع أسعار السلع ونمو الدين العام وخدمته. وحول التطورات الاقتصادية قالت اللجنة إن قطاع الزراعة سيحسن من أدائه في النمو المسجل بالنصف الأول من هذا العام بعد فتح المعبر الحدودي مع العراق، ومن المأمول أيضاً منح الصادرات الوطنية ميزة تفضيلية من الرسوم، إلى جانب تحسّن قطاعات الصناعات الاستخراجية لنمو الطلب العالمي، والمطاعم والفنادق مع نمو مؤشرات القطاع السياحي، ونمو تجارة الجملة والتجزئة، مما سيسهم في تحقيق النمو المقدر بـ2.3 في المائة. كما تأمل اللجنة في عدم تأثر نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018 المستهدف بنسبة 2.5 في المائة، في نتائج رفع أسعار السلع.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.