نعت الأوساط الثقافية والصحافية المصرية الكاتب والمؤرخ والصحافي صلاح عيسى الذي رحل أمس عن 78 عاما بعد أزمة صحية ألمت به ونقل على أثرها للمستشفى قبل أيام قليلة. وقال الكاتب والسياسي حسين عبد الرازق إن الراحل الكبير توفي متأثراً بمرضه، وأنه دخل في غيبوبة خلال الساعات الأخيرة.
وكان عيسى قد بدأ علاجه في مستشفى السلام الدولي، قبل أن تطالب أسرته وعدد من كبار الصحافيين بنقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات العسكرية، وبالفعل تم الاستجابة لطلبهم ونقل إلى مستشفى المعادي العسكري.
وقد أجمع الكتاب والصحافيون المصريون على خسارة أحد الوجوه البارزة في الحياة الثقافية الفكرية والصحافية برحيل صلاح عيسى.
وقال وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، إن صلاح عيسى هو أحد الرموز الثقافية المصرية، مضيفا أنه يحب جميع أعماله الأدبية خاصة كتاب «الثورة العرابية»، وكتاب «حكايات من دفتر الوطن».
ومن جانبه، اعتبر الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أن عيسى صحافي كبير ومؤرخ مهم، كما أنه باختصار مفكر سياسي وصاحب أسلوب متميز ولد صلاح عيسى عام 1939 في قرية «بشلا» مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية. حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري. بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي. عرف باتجاهه اليساري، فاعتقل بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في عدة سنوات ما بين 1968 و1981.
عمل فترة طويلة في جريدة «الجمهورية» القاهرية، أسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات، ورأس تحرير جريدة «القاهرة» وصدر له 20 كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها: «تباريج جريح»، و«مثقفون وعسكر» و«دستور في صندوق القمامة» و«رجال ريا وسكينة» و«حكايات من دفتر الوطن».
رحيل الكاتب والمؤرخ والصحافي المصري صلاح عيسى عن 78 عاماً
رحيل الكاتب والمؤرخ والصحافي المصري صلاح عيسى عن 78 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة