مسودة اتفاق اللجنة الثلاثية الخاصة بالمعتقلين

TT

مسودة اتفاق اللجنة الثلاثية الخاصة بالمعتقلين

حصلت «الشرق الأوسط» على مسودة الاتفاق بين روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها دولاً «ضامنة» لعملية آستانة، لتشكيل لجنة مختصة بإطلاق المعتقلين وتبادل الأسرى بين الأطراف السورية. هنا نص المسودة:
تشكيل مجموعة عمل لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وتسليم الجثامين، وتحديد أماكن المختفين.
بالإشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2245 لعام 2015، فقد تشكلت مجموعة العمل بغرض تحسين الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية.
وتهدف مجموعة العمل إلى تنظيم وتسهيل تنفيذ الحكومة السورية والجماعات السورية المسلحة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والمسجونين، وتسليم الجثامين، وكذلك تحديد أماكن المختفين.
وتتكون مجموعة العمل من الجهات التالية كممثلين:
1 - الجهات المتصارعة (حكومة الجمهورية العربية السورية والمعارضة المسلحة)، 3 - 4 أشخاص من كل جهة.
2 - الدول الضامنة (جمهورية إيران الإسلامية، اتحاد الجمهوريات الروسية، والجمهورية التركية) 3 - 4 أشخاص من كل جهة.
3 - الأمم المتحدة (3 - 4 أشخاص).
قد يتم دعوة ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودول ثالثة وغيرها من المنظمات ذات الصلة، التي قد تساهم في تحسين أداء مجموعة العمل، وذلك لحضور الاجتماع إن لزم الأمر، وبعد التنسيق والاتفاق بين جميع أعضاء مجموعة العمل.
خلال اجتماعاتها العادية في آستانة وفي غيرها من الأماكن، بحسب ما يجري الاتفاق بين الأعضاء، ستقوم مجموعة العمل بالآتي:
- الإعداد والاتفاق على تبادل قوائم بأسماء المعتقلين والمختطفين والسجناء والجثامين والمختفين، وكذلك يمكن تسليم القوائم إلى وسيط محايد سيجري تحديده من قبل مجموعة العمل.
- تحديد الاشتراطات والإجراءات الأولية لإطلاق سراح المعتقلين والسجناء، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر كخطوة أولى، وكذلك السجناء وتسليم الجثامين وتحديد أماكن المختفين.
- تحديد وسيط محايد للمساعدة في إطلاق سراح المعتقلين والسجناء وتسليم الجثامين، وتحديد أماكن المختفين المنتمين لمختلف الأطراف، استناداً إلى قوائم تقدمها مجموعة العمل، والبدء في حوار بين الممثلين المعتمدين من قبل حكومة الجمهورية العربية السورية وكذلك المعارضة المسلحة.
- تلتزم اللجنة الثلاثية الضامنة باستخدام نفوذها مع كافة الأطراف، بحيث تضمن تلك الأطراف معاملة معتقليها بطريقة لائقة في جميع الأوقات، وأن مجموعة العمل ستعطي القضايا الهامة جل اهتمامها، وأن تظهر كافة الأطراف حسن النوايا في تنفيذ الاتفاق. تتعهد جميع الأطراف بعدم القيام بأي إجراءات انتقامية ضد المفرج عنهم.
تعقد مجموعة العمل أول اجتماعاتها على هامش الاجتماع الدولي رفيع المستوى القادم المخصص لمناقشة الشأن السوري في مدينة آستانة. وستبدأ مجموعة العمل عملها بتحديد مرجعياتها، التي قد تتطلب إجراءات لضمان الالتزام ببنود هذا النظام.
بالإشارة إلى الفقرة 15 من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للعام 2015، ستقوم مجموعة العمل بإطلاع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على التقدم الذي سيتحقق في سبيل تنفيذ بنود هذا الاتفاق.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.