{الأوروبي} لإعادة الإعمار يمنح تونس ثلاثة قروض

{الأوروبي} لإعادة الإعمار يمنح تونس ثلاثة قروض
TT

{الأوروبي} لإعادة الإعمار يمنح تونس ثلاثة قروض

{الأوروبي} لإعادة الإعمار يمنح تونس ثلاثة قروض

وجه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمويلات لتونس في صورة ثلاثة قروض، الأول لصالح الشركة التونسية للسكك الحديدية بقيمة 160 مليون يورو وذلك لتأهيل وتجديد خطين حديديين، الثاني وقيمته المالية 50 مليون يورو لتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة، أما القرض الثالث وقيمته 16 مليون يورو فسيوجه لتمويل المبادلات التجارية الدولية والإقليمية ودعم صادرات المؤسسات التونسية.
وبذلك يكون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، منذ انطلاق نشاطه في تونس في سبتمبر (أيلول) من سنة 2012. قد أنفق نحو 390 مليون يورو توزعت على أكثر من 27 مشروعا اقتصاديا تونسيا.
وبشأن تفاصيل القروض الجديدة، أوضح زياد العذاري، الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، أن القرض المخصص لقطاع النقل الحديدي في تونس سيوجه لتمويل مشروعين لمضاعفة قدرات الخط الحديدي الرابط بين مديني المكنين والمهدية (وسط شرقي تونس) والخط الحديدي الرابط بين العاصمة التونسية ومدينة القصرين (وسط غرب تونس). وخصص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منحة بقيمة مليوني يورو لضمان المساعدة التقنية للشركة الوطنية للسكك الحديدية وخاصة فيما يتعلق بإعادة هيكلتها. وستبدأ أعمال هذين المشروعين في 2019. ويهدف القرض إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لخدمات النقل، وتعزيز أسطول السكك الحديدية باقتناء ستة قطارات كهربائية عصرية لتوفير الطاقة والتقليص من إفرازات غاز الكربون بنحو 14 ألف طن سنويا.
أما فيما يتعلق بالقرض الثاني وقدره 50 مليون يورو فهو يهدف إلى تسهيل حصول المؤسسات الصغرى والمتوسطة على تمويلات لتنمية مشاريعها، وهو يندرج في إطار برنامج تمويل المشاريع في المنطقة المتوسطية، وقد استفاد هذا البرنامج من منحة قدمها الاتحاد الأوروبي من قبل بقيمة 27.6 مليون يورو.
وانتقد عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، التوسع في الاعتماد على الاقتراض لتمويل المشروعات، وقال إنها بمثابة «مسكنات» ولا تمثل حلولا مثلى لإنعاش الاقتصاد التونسي، محذرا من تراكم الديون على البلاد بما يفوق قدرة الاقتصاد على سدادها.
وكان البرلمان التونسي قد صادق خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية على 19 قرضا خارجيا رغم الانتقادات الشديدة من نواب المعارضة للتوسع في الاستدانة.
وحسب الإحصائيات الرسمية، سجل حجم الدين الخارجي لتونس ارتفاعا ملحوظا ليصل سنة 2016 إلى 65 مليار دينار تونسي.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».