حزب المؤتمر الأفريقي يوصي بتخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل

حزب المؤتمر الأفريقي يوصي بتخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل
TT

حزب المؤتمر الأفريقي يوصي بتخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل

حزب المؤتمر الأفريقي يوصي بتخفيض مستوى العلاقات مع إسرائيل

قرر حزب المؤتمر الحاكم في جنوب أفريقيا، أمس، دعوة الحكومة إلى تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتخفيض مكانة السفارة في رمات غان (قرب تل أبيب)، إلى مستوى «مكتب تنسيق»، فورا.
وقد رحب الفلسطينيون بهذه الخطوة، مؤكدين أنها جاءت للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. ولكن إسرائيل امتنعت عن التعقيب قائلة إنه «من غير الواضح إن كانت حكومة بريتوريا ستعمل على تطبيق القرار».
وجاء في قرار المؤتمر: «من أجل التعبير فعليا عن دعمنا لشعب فلسطين المقموع؛ قرر المؤتمر الوطني الأفريقي بالإجماع، الطلب من حكومة جنوب أفريقيا فورا ومن دون شروط مسبقة، تخفيض مكانة سفارة جنوب أفريقيا في إسرائيل إلى مكتب تنسيق». وقد رحبت حركة مقاطعة إسرائيل في جنوب أفريقيا بالقرار، وقالت في بيان لها: «هذه خطوة ضخمة في الاتجاه الصحيح ونجاح كبير لحركة المقاطعة، نريد له أن يتطور إلى سحب الاستثمارات وفرض العقوبات العالمية ضد إسرائيل». وقالت: «المؤتمر الوطني الأفريقي، أقدم حركة تحرير في أفريقيا، التي استفادت من المقاطعات والعقوبات ضد الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، وفرت للبشرية الاتجاه السياسي المطلوب، ونتطلع إلى قيام آخرين بالمثل». ورحبت مجموعة «يهود جنوب أفريقيين من أجل تحرير فلسطين» أيضا بالقرار. وقالت إن «هذه الخطوة تفرض الضغوطات على حكومة إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها للقانون الدولي. ونحن كأفراد في المجتمع اليهودي، نعتقد أن هذا أكثر أمر واقعي يمكن لجنوب أفريقيا القيام به من أجل المساهمة في سبيل السلام العادل في إسرائيل فلسطين».
ولكن بالمقابل، أصدر مجلس النواب اليهودي الجنوب أفريقي والاتحاد الصهيوني في البلاد، بيانا مشتركا مطولا لإدانة الخطوة. وجاء في بيان مشترك لهما: «نحن نشكك في الدوافع من وراء هذا القرار التمييزي الذي يمنع جنوب أفريقيا من تولي أي دور وسيط في تحقيق السلام أو الحوار بين إسرائيل وفلسطين. والتخفيض في مستوى العلاقات مع إسرائيل، لن يحقق شيئا للشعب الفلسطيني، ولديه تأثير سلبي على الجنوب أفريقيين. نحن نشكك أيضا في دوافع المنظمات والأشخاص الذين نجحوا في اختطاف أجندة المؤتمر الوطني الأفريقي للعلاقات الدولية، بما يشمل المقاطعة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.