السنوار: حماس لن تعود لحكم غزة

السنوار: حماس لن تعود لحكم غزة
TT

السنوار: حماس لن تعود لحكم غزة

السنوار: حماس لن تعود لحكم غزة

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن حركته لن تعود إلى حكم قطاع غزة أو إدارته، ولن تكون طرفا في الانقسام بعد الآن.
وأضاف أثناء لقائه مع عدد مؤسسات المجتمع المدني في غزة، أن «قرار حماس بهذا الشأن استراتيجي ولا عودة عنه. الحركة ستنسحب من مشهد الانقسام نهائيا». وتابع: «إن الانقسام الفلسطيني أضر بحماس كحركة مقاومة، وأضر بنا كشعب ومشروع تحرري أبلغ الضرر، ولذلك يجب أن ينتهي إلى غير رجعة مهما كانت الظروف والأثمان التي يجب أن ندفعها». وشدد السنوار على أن حماس «قدمت كافة التسهيلات والتنازلات، وإنها مستعدة للمضي قدما في هذا الطريق حتى النهاية». وحذر السنوار من أي فشل للمصالحة، مضيفا: «نخشى في حال فشلت المصالحة الحالية أن يتم تكريس الانقسام لسنوات كثيرة».
وتابع: «إن استمرار الأوضاع كما هي عليه ستكون له نتائج كارثية، ولذلك حماس لن تكون جزءا من هذا المشهد المدمر».
ورأى السنوار أن ما قام به ترمب بإعلانه المشؤوم حول القدس يتطلب الإسراع في خطوات المصالحة «وإنهاء هذا الفصل المأساوي في تاريخ شعبنا». وتابع: «ما قام به ترمب يشكل فرصة حقيقية لتجاوز كافة العراقيل». وجاء حديث السنوار في وقت تشهد فيه المصالحة خلافات بشأن موظفي حكومة حماس السابقة.
وكانت حكومة الوفاق دعت الموظفين التابعين للسلطة قبل عام 2007، (سيطرة حماس على القطاع) للعودة إلى وظائفهم، لكن موظفي حماس طردوهم لاحقا، ومنعوهم من العمل. وقال يعقوب الغندور، نقيب الموظفين في غزة: «يجب أن تحل قضية موظفي غزة حلا كاملا وإلا فسيكون هناك خطر كبير على خطوات ومجريات المصالحة». وأمام هذه الخلافات، بدت المصالحة مجمدة. وتقول حكومة التوافق إنه لم يجر تمكينها في قطاع غزة. وتقول حماس إن الأبواب مفتوحة أمام الحكومة وهي لا تقوم بدورها.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.