السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}

مقتل 5 مسلحين في سيناء... و«داعش» يتبنى استهداف مطار العريش]

السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}
TT

السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}

السيسي يوجّه بمواصلة الجهود {لاقتلاع الإرهاب من جذوره}

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمواصلة الجهود من أجل اقتلاع الإرهاب من جذوره وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا. وأكد الرئيس أمس، أن محاولات الإرهابيين البائسة لزعزعة الاستقرار لن تعرقل مسيرة مصر لتحقيق التنمية، ولن تنال من عزيمة المصريين الراسخة، مشيداً بما يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة من بطولات وتضحيات خلال مواجهاتهم مع الإرهاب الآثم.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس التقى أمس الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وتلقى مذكرة بالأوضاع الأمنية في منطقة شمال سيناء، والإجراءات والتدابير التي تتخذها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من أجل مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار بتلك المنطقة.
وجاء ذلك في ضوء الزيارة التي قام بها الوزيران أول من أمس إلى مدينة العريش لتفقد القوات والحالة الأمنية هناك. كما شدد الرئيس على أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية في سيناء، التي تهدف إلى النهوض بأوضاع المواطنين هناك وتحسين أحوالهم المعيشية.
وبينما تبنّى تنظيم داعش أمس استهداف مطار العريش الذي وقع أول من أمس، عبر وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، قالت مصادر أمنية إن «5 مسلحين قتلوا أمس خلال اشتباكات عنيفة جرت بمحيط مطار العريش في محافظة شمال سيناء، في إطار حملة عسكرية لملاحقة منفذي الهجوم على المطار». وأضافت المصادر أن «الحملة الأمنية لا تزال متواصلة لملاحقة العناصر الإرهابية».
وكان الجيش المصري قد أعلن أن ضابطا قُتل وأصيب اثنان آخران جرّاء استهداف مطار العريش بقذيفة أثناء تفقد وزيري الدفاع والداخلية للأوضاع الأمنية في المدينة، وأن الهجوم أسفر كذلك عن حدوث تلفيات في إحدى الطائرات الهليكوبتر بالمطار.
وينشط تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء»، الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، بقوة في سيناء. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان التي تعتبرها السلطات المصرية إرهابية، استهدف «داعش» العسكريين ورجال الأمن والنقاط الأمنية، وتبنّى كثيراً من عمليات قتل جنود غالبيتهم في سيناء.
في غضون ذلك، قررت المحكمة العسكرية، أمس، مد أجل الحكم في قضية «أنصار بيت المقدس 3» لجلسة 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكانت المحكمة قد قررت إحالة 11 متهمًا للمفتي لاتخاذ الرأي الشرعي حول إعدامهم. ويحاكم في القضية 66 متهما حضوريا، فضلاً عن 89 متهما غيابيا من بينهم هشام علي عشماوي الضابط المصري المفصول.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، إحالة 21 متهماً في خلية «دمياط الإرهابية» لمفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وتحديد جلسة 22 فبراير (شباط) المقبل للنطق بالحكم على المتهمين. ويواجه المتهمون، عدة تهم، منها الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، فضلاً عن استهداف المنشآت العامة والخاصة، والتخطيط لاغتيال رجال جيش وشرطة، وتكدير السلم العام.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».