نائب رئيس «فورد»: نستعد لقيادة المرأة في السعودية

على الرغم من أن الأسواق الإقليمية واجهت كثيراً من التحديات في عام 2017 وتراجعت خلالها مبيعات السيارات في المنطقة بنسب متفاوتة بين القطاعات، فإن ستيف أرمسترونغ، نائب رئيس شركة «فورد» لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يشعر بكثير من التفاؤل بأن أحوال هذه الأسواق سوف تتحسن في عام 2018 نحو مزيد من النمو.
وفي حوار خاص مع «الشرق الأوسط» جرى خلال معرض دبي الأخير، رحب أرمسترونغ بالقرار الملكي السعودي الذي يسمح للمرأة في السعودية بقيادة السيارات، وقال إنه في مناقشات مع شبكة الموزعين في المملكة من أجل تعديل استراتيجية التسويق نحو القطاع الجديد من الزبائن. وقدم أرمسترونغ تصوره للمستقبل بالتعبير عن اعتقاده بأن سيارات «هايبرد» هي الخيار الأصلح للمنطقة، وأكد أن «فورد» بصدد تقديم 4 أنواع جديدة من هذه السيارات إلى المنطقة في غضون السنوات الأربع المقبلة. وتأتي هذه السيارات ضمن برنامج استثماري عالمي تنفذه الشركة بحجم 4.5 مليار دولار.
وهذه بعض مقتطفات الحوار:
> هناك انطباع في منطقة الشرق الأوسط أن شركة «فورد» تتقهقر خلف شركات أخرى فيما يتعلق باستخدام الوقود البديل. فليس لدى الشركة سيارة كهربائية لمنافسة سيارات مثل «بولت» من «جنرال موتورز» أو «ليف» من «نيسان». فلماذا هذا الوضع؟
- في الواقع تعتبر شركة «فورد» الثانية عالمياً في إنتاج سيارات «هايبرد» خلف «تويوتا». وقد أعلنا أننا بصدد الكشف عن 4 طرازات «هايبرد» جديدة في الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع المقبلة. ونعتقد أن تقنية «هايبرد» هي الحل المناسب للمنطقة في المرحلة الأولية لأنها تبني على مواطن القوة التي تملكها المنطقة، وهذا يمنحنا الفرصة لكي نوفر للقطاعات المختلفة ما يناسبها من وسائل الدفع في سيارات وشاحنات التي يريد المستهلك شراءها. وسوف تكون الشاحنة «إف - 150» ضمن منظومة «هايبرد» التي نقدمها. وهذه الاستراتيجية هي بديل التوجه إلى إنتاج السيارات الكهربائية الصغيرة التي لا أعتقد أنها تناسب المنطقة في هذه المرحلة. وقد أعلنا في بدايات 2017 أننا بصدد إنتاج سيارة كهربائية بالكامل في عام 2020. ومن وجهة النظر التقنية، لدينا القدرة الكاملة على إنتاج مثل هذه السيارة، ولكننا نختار التوقيت المناسب لإطلاقها.
> كيف ترى القرار الملكي السعودي الذي يسمح للمرأة بقيادة السيارة بداية من منتصف عام 2018؟
- نحن بالفعل متحمسون لهذا القرار. وهو قرار يمنحنا فرصة الترحيب بقطاع جديد من الزبائن في صالات عرض «فورد». ونحن نعمل الآن مع شركائنا وموزعينا من أجل التأكد من احتياجاتهم في المرحلة الجديدة لخدمة القطاع النسائي. ويشمل هذا تدشين برنامجنا «مهارات القيادة من أجل الحياة» لمساعدتهن في الاستمتاع بالقيادة في النصف الثاني من العام.
> كيف ستتغير استراتيجية «فورد» للتسويق في المنطقة؟
- نحن نتحدث مع مجموعات من المستهلكين والموزعين لكي نتفهم كيفية تعديل هذه الاستراتيجية، ونتأكد أن الرسالة التي نوجهها إلى الزبائن تصل بالمحتوى الذي نريد توصيله.
> هل ستقدمون سيارات كهربائية في أوروبا؟
- سوف تكون أوروبا ضمن المناطق التي أعلنا أنها سوف تحصل على 13 سيارة كهربائية عالمياً ضمن برنامج استثماري حجمه 4.5 مليار دولار. وسوف يشمل البرنامج سيارة كروس أوفر كهربائية في عام 2020.
> تنظر بعض الشركات إلى تقنيات «هايبرد» كمرحلة وسيطة، كما أن شركات أخرى مثل «رولزرويس» سوف تغفل هذه المرحلة بالمرة للتوجه نحو الدفع الكهربائي مباشرة، فإلى متى سوف تستمر «فورد» مع تقنيات «هايبرد»؟
- أعتقد أن تقنية «هايبرد» سوف تكون حلاً مناسباً لكثير من الحالات ولزمن طويل. وبالنسبة لنا، نحن نرى «هايبرد» فرصة لتحسين قدرات بعض السيارات من أجل السماح للزبائن الذين يرغبون في الدفع الكهربائي من دون الحاجة إلى الشحن لتلبية رغباتهم. والسيارات الكهربائية ليست مناسبة لجميع الحالات، وخصوصاً في الأسواق التي لا تتوفر فيها البنية التحتية للسيارات الكهربائية.
> هل من الممكن أن تشرح خطة «وان فورد»؟
- لقد أعلنا عن خطة «وان فورد» منذ عدة سنوات، وأعلنها في ذلك الوقت رئيس الشركة ألن مولالي في وقت كنا فيه نقوم بإعادة هيكلة الشركة للتركيز أكثر على قدراتنا الذاتية والبناء على هيكلتنا العالمية. وقد دشنا هياكل (بلاتفورم) موحدة حول العالم مثل سيارات «فوكس» و«فييستا». وقد أخذنا أفضل ما في شركة فورد واستخدمناه عالمياً بدلاً من إنتاج موديلات معينة لكل سوق من الأسواق التي نعمل فيها.
> كيف كان إنجاز أسواق الخليج في عام 2017 نظراً للتوتر السياسي في المنطقة؟ وهل أثر ذلك على مبيعات الشركة؟
- لقد كان عاماً مليئاً بالتحديات لكل الشركات في السوق. وقد شهدنا تراجعاً في بعض الأسواق، ولكننا نتوقع عكس ذلك في عام 2018 بعودة إلى النمو. ولذلك فنحن نركز على تدشين موديلات جديدة مثل «إكسبيدشن» و«موستانغ» والشاحنة «إف - 150». ولدينا أحدث أسطول من السيارات الرباعية الرياضية في الصناعة، خصوصاً طراز «إكسبيدشن». وهذا يمنحنا فرصة التنافس في أكثر القطاعات ربحاً.
> كيف تختلف منطقة الخليج عن غيرها من الأسواق التي عملت بها؟
- إن كل سوق في المنطقة لها خصائصها المختلفة، وهي تستوعب نسبة أعلى من السيارات الرباعية والشاحنات. ورغم أن مستويات المبيعات أعلى في أوروبا، فإن أسواق الشرق الأوسط توفر فرص نمو أكبر على المدى البعيد.
> ما حجم الخيارات الشخصية والإكسسوارات التي تقدمها «فورد» في سياراتها؟
- لدينا كثير من الخيارات التي نقدمها في جميع الموديلات التي نقدمها. وفي الحقيقة، فإن طراز «موستانغ» الجديد يوفر شاشة داخلية يمكن من عليها اختيار المعلومات التي تناسب السائق. وهناك أيضاً مجموعة كبيرة من الإكسسوارات المتاحة منها ما هو جاهز للتركيب وبعضها يحددها المشتري بنفسه.