تسريبات تعزو إرجاء زيارة بنس إلى «خلاف» أميركي ـ إسرائيلي

بنس و ترمب. («الشرق الأوسط»)
بنس و ترمب. («الشرق الأوسط»)
TT

تسريبات تعزو إرجاء زيارة بنس إلى «خلاف» أميركي ـ إسرائيلي

بنس و ترمب. («الشرق الأوسط»)
بنس و ترمب. («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر سياسية عن ملامح «خلاف» أدى إلى «أزمة دبلوماسية خفيفة» بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، على خلفية الزيارة التي كان مقرراً أن يقوم بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لإسرائيل اليوم، وأرجئت إلى منتصف الشهر المقبل.
وقالت هذه المصادر إن بنس طلب أن يفتتح زيارته لإسرائيل بعقد مؤتمر صحافي أمام باحة الحائط الغربي (حائط البراق) قرب باب المغاربة في القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت أوساط إسرائيلية أن هذا المؤتمر «قد يزيد النار لهيباً»، خصوصاً أن إعلان الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه الثاني بأنه «لا يمكن تصور تسوية سياسية لا يكون فيها حائط (البراق) جزءاً من السيادة الإسرائيلية»، أثارا موجة احتجاج كبيرة في فلسطين وخارجها.
واعترض الحاخام الرئيسي لليهود المسؤول دينياً عن المنطقة شموئيل رابينوفتش على طلب بنس. وقال للأميركيين إن عقد مؤتمر صحافي في هذا المكان «من شأنه أن يضع الحائط في مركز الغضب الفلسطيني، وهذا ليس في مصلحة المصلين اليهود في المكان».
وجاء تأجيل زيارة بنس ليحل هذه المعضلة مؤقتاً. إلا أن قادة اليمين الإسرائيلي رفضوا موقف الحاخام وراحوا يهاجمونه، فقال النائب عن حزب المستوطنين «البيت اليهودي» بتسلئيل سموتريتش: «إذا كان الخبر صحيحاً، فعلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يتدخل فوراً ويصر على إجراء المؤتمر الصحافي حيثما يطلب بنس. فمع كل الاحترام للحاخام، وأنا أحترمه فعلاً، فإنه لا يملك صلاحيات للبت في مواضيع سياسية كهذه».
غير أن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض قال لوسائل إعلام إسرائيلية إن إرجاء زيارة نائب الرئيس الأميركي لمدة شهر، جاء بعدما طُلب من بنس البقاء في واشنطن، للمشاركة في التصويت، مساء أمس، على مشروع الإصلاح الضريبي الذي طرحه ترمب. وأوضح أن موعد التصويت «لم يترك أمام بنس إمكانية السفر إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع. ففي حالة تعادل التصويت في مجلس الشيوخ (50 - 50)، يكون صوت نائب الرئيس هو المقرر. ولأن الإدارة تخشى حدوث مثل هذا السيناريو، فقد طلبت من بنس البقاء في واشنطن للتصويت».
وقال المسؤول الأميركي لممثلي وسائل الإعلام الإسرائيلية في واشنطن إنه في ضوء هذا الوضع، «قررت الإدارة أنه لكي يحقق نائب الرئيس الاستفادة القصوى من رحلته سيكون من الأفضل تأجيلها إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة. ورغم تأجيل الزيارة، فإن مبعوث الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات سيصل إلى إسرائيل، كما هو مقرر، لتعزيز جهود الإدارة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين».
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت مقاطعة الزيارة ورفض استقبال نائب الرئيس الأميركي وإتمام زيارته لبيت لحم، احتجاجاً على قرار ترمب وانحياز الإدارة الأميركية لإسرائيل.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».