الاقتصاد التونسي يواجه «جدار الديون» في 2018

TT

الاقتصاد التونسي يواجه «جدار الديون» في 2018

ارتفع حجم الديون العمومية في تونس مما أثر على عمليات سداد الديون، وقدرت نفقات خدمة الدين خلال الفترة المتراوحة بين 2008 و2018 بنسبة 19 في المائة من ميزانية الدولة، وهو ما يمثل أكبر باب من أبواب النفقات العامة في تونس.
ورغم أن خدمة الديون الخارجية والداخلية سجلت انخفاضا من 20 في المائة سنة 2008، إلى 17 في المائة سنة 2011، فإنها عرفت تطورا لافتا خلال السنوات الماضية، ومن المنتظر أن تتجاوز حدود 21 في المائة خلال السنة الحالية، وستزيد على 22 في المائة خلال السنة المقبلة، وفق تقديرات الخبراء.
وفي هذا الشأن، قال شفيق بن روين، الخبير الاقتصادي والمالي بالمرصد التونسي للاقتصاد (مرصد مستقل)، إن قانون المالية للسنة الحالية قدر مستوى خدمة الدين نهاية سنة 2016 بنحو 5.8 مليار دينار تونسي (نحو 2.32 مليار دولار)، إلا أن قانون المالية التكميلي المصادق عليه قبل فترة قليلة قدر قيمة خدمة الديون بنحو 7 مليارات دينار (2.8 مليار دولار)، أي بزيادة لا تقل عن 1.2 مليار دينار، وهو ما يعكس تنامي خدمة الديون المتراكمة على الاقتصاد التونسي.
وأشار بن روين إلى ارتفاع تكلفة الديون المحلية، نتيجة ارتفاع فوائد تلك الديون، وذلك بعد التصويت لصالح استقلال البنك المركزي التونسي، وبالتالي منع اقتراض الدولة مباشرة من السوق التونسية.
وأضاف الخبير التونسي موضحا أن تونس ستعاني خلال الفترة المقبلة مما بات يعرف بـ«جدار الديون»، الذي يقابل بداية سداد مجموعة كبيرة من الديون التي ستحل آجالها خلال السنة المقبلة. وقال إن الدول المانحة مكنت الاقتصاد التونسي من فترة سماح قدرت بنحو خمس سنوات، وبذلك يكون مجموع الديون التي حصلت عليها تونس سنتي 2012 و2013 قد حل أجله، ومن الضروري البحث عن طريقة ما لسدادها. وارتفع حجم الدين الخارجي التونسي ليصل إلى 65 مليار دينار (نحو 21 مليار دولار) في 2016، وأعلنت الحكومة التونسية عن ارتفاع نسبة الدين الخارجي بنحو 62 في المائة خلال الفترة المتراوحة بين 2011 و2016.
وتأمل تونس في أن تساعد الإصلاحات في خفض مستوى الدين الخارجي، الذي بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث وصل إلى نحو 75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتريد تونس أن يهبط الدين الخارجي إلى 70 في المائة في غضون عام 2020، وهي مهمة تتطلب مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي قد تؤثر على أمنها واستقرارها الاجتماعي.
ووفق خبراء تونسيين في مجالي الاقتصاد والمالية، فإن تونس مُطالبة بدفع نحو 9 مليارات دينار (3.6 مليار دولار)، سيحل أجل سدادها سنة 2018... وفي حال عدم القدرة على الإيفاء بتلك التعهدات، فإن البلاد مضطرة إما إلى الاقتطاع من ميزانية التنمية، وهذا يخلف مخاطر اجتماعية جمة، وإما إلى التوجه نحو الدائنين، وطلب إعادة جدولة الديون.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.