موجز أخبار

أحمدي نجاد
أحمدي نجاد
TT

موجز أخبار

أحمدي نجاد
أحمدي نجاد

المدعي العام الإيراني يتوعد أحمدي نجاد
لندن - «الشرق الأوسط»: رد المدعي الإيراني محمد جعفر منتظري، أمس، على تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، بعدما أمهل المسؤولين في الجهاز القضائي الإيراني 48 ساعة لنشر وثائق تثبت تورطه في تجاوزات إدارية وملفات فساد. وأفادت وكالة «مهر» الحكومية، نقلاً عن منتظري، بأن القضاء سيرد على أحمدي نجاد خلال الأيام المقبلة.
كان أحمدي نجاد قد ظهر في شريط مصور نشره موقعه الرسمي، أول من أمس، يطالب فيه القضاء بنشر وثائق تدينه وتدين فريق مساعديه، ولوح بمصارحة الإيرانيين حول أداء الجهاز القضائي في حال تجاهل القضاء مطالبه. وقبل ذلك، وجه أحمدي نجاد رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، انتقد فيها المسؤولين في القضاء الإيراني، كما طالب بنقل ملف محاكمة مساعديه إلى رئيس القضاء السابق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حالياً محمود هاشمي شاهرودي. واحتج أحمدي نجاد على اتهامات وجهها له رئيس القضاء صادق لاريجاني، الأسبوع الماضي، بإثارة الفتنة ودعم مفسدين اقتصاديين، وقال إن لاريجاني وصفه بـ«المنحرف». ووجه لاريجاني تهماً إلى أحمدي نجاد بـ«تضعيف النظام الإيراني عبر تضعيف القضاء»، وذكر أن نجاد ناقش أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني حول التهم الموجهة لابنة لاريجاني بالتجسس لجهاز مخابرات غربي.

قائد الجيش الإيراني يناقش ميزانية قواته مع رئيس البرلمان
لندن - «الشرق الأوسط»: التقى قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي برئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أمس، في مقر البرلمان، لمناقشة الميزانية الإيرانية الجديدة. ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من تقديم الرئيس الإيراني حسن روحاني مقترح الميزانية الجديدة إلى البرلمان، وتخصيص الحكومة الإيرانية 11 مليار دولار للقوات المسلحة من بين 104 مليارات دولار اقترحتها الحكومة للعام الجديد. وبحسب الجدول المعلن، فإن ميزانية الحرس الثوري ارتفعت إلى نحو 3 أضعاف ميزانية الجيش الإيراني، رغم ما تداولته مصادر إيرانية عن رفض الجيش للميزانية الحالية خلال الشهرين الماضيين. وذكرت مواقع تابعة للحرس الثوري أن «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري، و«برنامج الصواريخ»، يتصدران أولوية ميزانية القوات المسلحة.وكان روحاني قد التقى كبار قادة الجيش الإيراني الشهر الماضي لبحث مطالب الجيش، بما فيها رفع الميزانية. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن مشاورات موسوي ولاريجاني بحثت سبل تطوير القدرات القتالية، ورفع المشكلات المعيشية لكوادر الجيش.

شركات إيرانية تشترط تحديد القومية للتوظيف
لندن - «الشرق الأوسط»: كشف تقرير نشرته صحيفة «شرق» الإيرانية، أمس، أن شركات إيرانية في الأحواز عن إدراج فقرة تطلب من المتقدمين للوظائف تحديد أصولهم القومية، الأمر الذي أثار احتجاج اتحاد المحامين الإيرانيين. وبحسب الصحيفة الإيرانية، فإن شركة قصب السكر في الأحواز تطلب من المتقدمين توضيح أصولهم القومية، وتشير القائمة إلى تصنيف 7 قوميات في إيران، هي: الفارسية والبلوشية والكردية والتركية والتركمانية والأزرية والعربية. وأبدت الصحيفة استغرابها من خطوة شركة قصب السكر، وهي أكبر الشركات الحكومية الإيرانية في جنوب غربي البلاد. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، مهرداد رستمي، إن الخطوة تهدف إلى منع توظيف الوافدين من خارج محافظة الأحواز، في حين يتهم الناشطون العرب السلطات الإيرانية بممارسة التمييز في تقسيم فرص الوظائف.
يتأتي هذا في حين وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة برفع التمييز، خصوصاً في مجال التوظيف، عن أبناء القوميات.



تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
TT

تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)

أشعل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس توتراً جديداً مع تركيا، بعد أشهر من الهدوء تخللتها اجتماعات وزيارات متبادلة على مستويات رفيعة للبناء على الأجندة الإيجابية للحوار بين البلدين الجارين.

وأطلق ميتسوتاكيس، بشكل مفاجئ، تهديداً بالتدخل العسكري ضد تركيا في ظل عدم وجود إمكانية للتوصل إلى حل بشأن قضايا المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.

تلويح بالحرب

نقلت وسائل إعلام تركية، السبت، عن ميتسوتاكيس قوله، خلال مؤتمر حول السياسة الخارجية عُقد في أثينا، إن «الجيش يمكن أن يتدخل مرة أخرى إذا لزم الأمر». وأضاف: «إذا لزم الأمر، فسيقوم جيشنا بتنشيط المنطقة الاقتصادية الخالصة. لقد شهدت أوقاتاً تدخّل فيها جيشنا في الماضي، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنني آمل ألا يكون ذلك ضرورياً».

رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس (رويترز - أرشيفية)

ولفت رئيس الوزراء اليوناني إلى أنه يدرك أن وجهات نظر تركيا بشأن «الوطن الأزرق» (سيطرة تركيا على البحار التي تطل عليها) لم تتغير، وأن اليونان تحافظ على موقفها في هذه العملية. وقال ميتسوتاكيس: «في السنوات الأخيرة، زادت تركيا من نفوذها في شرق البحر المتوسط. قضية الخلاف الوحيدة بالنسبة لنا هي الجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط. إنها مسألة تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، وعلينا أن نحمي جرفنا القاري».

من ناحية أخرى، قال ميتسوتاكيس إن «هدفنا الوحيد هو إقامة دولة موحّدة في قبرص... قبرص موحّدة ذات منطقتين ومجتمعين (تركي ويوناني)، حيث لن تكون هناك جيوش احتلال (الجنود الأتراك في شمال قبرص)، ولن يكون هناك ضامنون عفا عليهم الزمن (الضمانة التركية)».

ولم يصدر عن تركيا رد على تصريحات ميتسوتاكيس حتى الآن.

خلافات مزمنة

تسود خلافات مزمنة بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول الجرف القاري، وتقسيم الموارد في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن النزاعات حول جزر بحر إيجه.

وتسعى اليونان إلى توسيع مياهها الإقليمية إلى ما هو أبعد من 6 أميال، والوصول إلى 12 ميلاً، استناداً إلى «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» لعام 1982 التي ليست تركيا طرفاً فيها.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قبل، مراراً، بالرد العسكري على اليونان إذا لم توقف «انتهاكاتها للمياه الإقليمية التركية»، وتسليح الجزر في بحر إيجه. وأجرت تركيا عمليات تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط في عام 2020 تسبّبت في توتر شديد مع اليونان وقبرص، واستدعت تحذيراً وعقوبات رمزية من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع تركيا وتسحب سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» في صيف العام ذاته.

سفن حربية تركية رافقت سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» خلال مهمتها في شرق المتوسط في 2020 (الدفاع التركية)

وتدخل حلف «الناتو» في الأزمة، واحتضن اجتماعات لبناء الثقة بين البلدين العضوين.

أجندة إيجابية وحوار

جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمة له خلال مناقشة البرلمان، الثلاثاء، موازنة الوزارة لعام 2025، أن تركيا ستواصل العمل مع اليونان في ضوء الأجندة الإيجابية للحوار.

وقال فيدان إننا «نواصل مبادراتنا لحماية حقوق الأقلية التركية في تراقيا الغربية، ونحمي بحزم حقوقنا ومصالحنا في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، ​​سواء على الأرض أو في المفاوضات».

وعُقدت جولة جديدة من اجتماعات الحوار السياسي بين تركيا واليونان، في أثينا الأسبوع الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي، محمد كمال بوزاي، ونظيرته اليونانية ألكسندرا بابادوبولو.

جولة من اجتماعات الحوار السياسي التركي - اليوناني في أثينا الأسبوع الماضي (الخارجية التركية)

وذكر بيان مشترك، صدر في ختام الاجتماع، أن الجانبين ناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وقاما بتقييم التطورات والتوقعات الحالية؛ استعداداً للدورة السادسة لمجلس التعاون رفيع المستوى، التي ستُعقد في تركيا العام المقبل.

ولفت البيان إلى مناقشة قضايا إقليمية أيضاً خلال الاجتماع في إطار العلاقات التركية - الأوروبية والتطورات الأخيرة بالمنطقة.

وجاء الاجتماع بعد زيارة قام بها فيدان إلى أثينا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد البلدان خلالها الاستمرار في تعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لا أرضية للتوافق

وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحافي عقده بعد القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في بودابست في 9 نوفمبر، إن الحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين بلاده وتركيا سيكون في مصلحة شعبيهما.

وأشار إلى اجتماع غير رسمي عقده مع إردوغان في بودابست، مؤكداً أن هدف «التطبيع» يجب أن يكون الأساس في العلاقات بين البلدين، وتطرق كذلك إلى المحادثات بين وزيري خارجية تركيا واليونان، هاكان فيدان وجيورجوس جيرابيتريتيس، في أثنيا، قائلاً إنه جرى في أجواء إيجابية، لكنه لفت إلى عدم توفر «أرضية للتوافق بشأن القضايا الأساسية» بين البلدين.

وزير الخارجية اليوناني يصافح نظيره التركي في أثينا خلال نوفمبر الماضي (رويترز)

وسبق أن التقى إردوغان ميتسوتاكيس، في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد أن تركيا واليونان يمكنهما اتخاذ خطوات حازمة نحو المستقبل على أساس حسن الجوار.

وزار ميتسوتاكيس تركيا، في مايو (أيار) الماضي، بعد 5 أشهر من زيارة إردوغان لأثينا في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023 التي شهدت عودة انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بعدما أعلن إردوغان قبلها بأشهر إلغاء المجلس، مهدداً بالتدخل العسكري ضد اليونان بسبب تسليحها جزراً في بحر إيجه.