الشرطة المصرية تعلن مقتل 5 «إرهابيين» خلال اشتباكات

TT

الشرطة المصرية تعلن مقتل 5 «إرهابيين» خلال اشتباكات

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس مقتل 5 وصفتهم بأنهم «إرهابيون» وضبط 11 آخرين، في حملات أمنية بمحافظات (القليوبية، والإسكندرية، والوادي الجديد)، مؤكدة أنها تأتي في إطار سعيها لـ«القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار بالبلاد».
وأوضحت الداخلية في بيان لها صادر أمس أن «قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تحرك عدد من العناصر الإرهابية بنطاق محافظات القليوبية والإسكندرية والوادي الجديد، يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية للتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد».
وأكد البيان أن «الخطة الموضوعة أسفرت عن إجهاض ذلك التحرك عن طريق تحديد عناصره وأوكار اختبائهم، حيث تم رصد مجموعة من عناصر التنفيذ والتي اتخذت من مخزن كائن بعقار تحت الإنشاء بالقطعة (17) بالحي الثالث العائلي بنطاق مدينة العبور بمحافظة القليوبية وكراً للاختباء والانطلاق منه لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، فتم إعداد مأمورية لاستهدافه فجر اليوم (أمس) عقب تقنين الإجراءات إلا أن القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مقتل 5 عناصر جاري تحديدهم والعثور بحوزتهم على 3 بنادق آلية، فرد خرطوش صناعة محلية، كمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة، كمية من وسائل الإعاشة».
وأضاف البيان أن عمليات المتابعة أسفرت عن تحديد باقي العناصر المشاركة في المخطط الإرهابي المشار إليه وأوكار اختبائهم بمحافظتي (القليوبية، الإسكندرية)، حيث تم توجيه ضربة أمنية مُوسعة لهم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا أسفرت عن ضبط 10 من هؤلاء العناصر.
والعثور بحوزتهم على (3 طبنجات، بندقية خرطوش، كمية من الأسلحة البيضاء).
وذكرت أن «التحريات أكدت حصول عدد من تلك العناصر على دعم مالي من الكوادر الإرهابية الهاربة بشمال سيناء لتمويل تحركهم».
وأوضح البيان أنه تم تحديد ومداهمة مزرعة بمحافظة الوادي الجديد تتخذها تلك العناصر وكراً للتدريب على استخدام الأسلحة النارية تمهيداً لتنفيذ مخططاتهم وتم تحديد وضبط القائم على إدارتها المدعو «أحمد سامي محمد الصغير».
وتواجه مصر تحديا أمنيا يمثله متشددون موالون لتنظيم داعش ينشطون في شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال السنوات الأربع الماضية وشنوا هجمات أيضا خارج تلك المنطقة.
وخلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي خطة الحكومة لتنمية قرية «الروضة» التابعة لمركز «بئر العبد» بمحافظة شمال سيناء، والذي شهد منذ أسابيع عملية إرهابية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 من المصلين.
وأشار القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء إلى الإجراءات التي تم تنفيذها حتى الآن من قبل مختلف مؤسسات الدولة. وقد وجه الرئيس بضرورة وضع مخطط شامل لتنمية قرية الروضة، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية ومحافظة شمال سيناء لضمان سرعة تنفيذ المخطط.


مقالات ذات صلة

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».