نافذة على مؤسسة تعليمية : «مدرسة الضبعة» أولى خطوات مصر للانضمام إلى «النادي النووي»

طلاب المدرسة يتم إعدادهم ليكونوا المجموعة الأولى من الفنيين المتخصصين في الطاقة النووية
طلاب المدرسة يتم إعدادهم ليكونوا المجموعة الأولى من الفنيين المتخصصين في الطاقة النووية
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية : «مدرسة الضبعة» أولى خطوات مصر للانضمام إلى «النادي النووي»

طلاب المدرسة يتم إعدادهم ليكونوا المجموعة الأولى من الفنيين المتخصصين في الطاقة النووية
طلاب المدرسة يتم إعدادهم ليكونوا المجموعة الأولى من الفنيين المتخصصين في الطاقة النووية

75 طالباً، أعمارهم أقل من 18 عاماً، هم طلاب «مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية»؛ أول مدرسة من نوعها في مصر والشرق الأوسط، يحملون على عاتقهم جانباً مهماً من حلم مصر النووي، حيث يتم إعدادهم ليكونوا المجموعة الأولى من الفنيين المتخصصين في الطاقة النووية، ليلتحقوا بالعمل في مفاعل الضبعة، الذي تعتزم مصر إنشاءه بتكنولوجيا ودعم روسي، لتخطو القاهرة أولى خطواتها نحو الانضمام إلى النادي النووي، وتختبر آفاقاً جديدة في تطبيقات الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
بدأ الطلاب يومهم الدراسي الأول في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مقر مؤقت، حيث تستضيفهم «المدرسة الفنية المتقدمة للتكنولوجيا» بمدينة نصر (شرق القاهرة)، على أن ينتقلوا إلى مدرستهم بمدينة مرسى مطروح فور انتهاء تجهيزاتها بعد نهاية الفصل الدراسي الحالي.
وقال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، في تصريحات صحافية، إن مدرسة الضبعة تُعد أول مدرسة تعليم فني للطاقة النووية السلمية، في مصر والعالم العربي، وهي مدرسة متخصصة في علوم الطاقة النووية، ومدة الدراسة بها 5 سنوات بعد المرحلة الإعدادية، وتهدف إلى إعداد الكوادر الفنية للعمل في مشرع الطاقة النووية بمدينة الضبعة.
وتقع المدرسة (تحت الإنشاء) في مدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، وتقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية؛ على ألا يزيد سن الطالب على 18 عاماً. تبلغ مساحة المدرسة 8.5 فدان، بتكلفة نحو 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات، والمتبقي للتجهيزات والمعامل، وتتكون من مبنى تعليمي مجهز لاستيعاب 375 طالباً، و10 معامل، و15 فصلاً، و3 ورشات فنية. وملحق بالمدرسة مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين يشتملان على 436 سريراً.
وتنفذ مصر خطة استراتيجية لتطوير التعليم الفني، ترتكز على إعادة تأهيل المدارس الموجودة، وإنشاء عدد من المدارس الجديدة، إضافة إلى تحديث وتطوير المناهج وفق معايير الجودة العالمية.
من جهته، قال الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، لـ«الشرق الأوسط»: «تطوير التعليم الفني يشكل أحد أهم مرتكزات التنمية، خصوصا في حالة الدول التي تمر بالمرحلة المتوسطة للتنمية مثل مصر، حيث تحتاج إلى النهوض بالصناعة والإنتاج».
وأضاف: «فكرة مدرسة الضبعة تتماشى مع الأفكار الحديثة لتطوير التعليم الفني، حيث ستوفر الفنيين المدربين. ويجب التوسع في هذا الاتجاه وربطه بحاجة سوق العمل».


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.