«رحبانيات وتر» تحيي أول حفلاتها في جدة

بمشاركة أول فرقة وطنية موسيقية سعودية

«رحبانيات وتر» تحيي أول حفلاتها في جدة
TT

«رحبانيات وتر» تحيي أول حفلاتها في جدة

«رحبانيات وتر» تحيي أول حفلاتها في جدة

شهدت مدينة جدة أول من أمس الجمعة إحياء أول حفل موسيقي تقدمه عائلة «الرحباني» في السعودية، تحت عنوان «رحبانيات وتر» بقيادة الموسيقار غسان الرحباني، الذي رافقته فرقة موسيقية مكونة من 50 عازفا.
ويأتي هذا الحفل الطربي الذي أقيم على مسرح «جمان» المفتوح في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ضمن فعاليات وأنشطة الهيئة العامة للترفيه وتنظيم «بنش مارك»، قدم من خلاله الفن العربي والطربي الأصيل لموسيقى الفنانة «فيروز» ومعزوفات كلاسيكية أخرى في أجواء عائلية فريدة.
واشتملت بعض المقطوعات الموسيقية لإلياس الرحباني التي عزفها نجله غسان الرحباني على آلة البيانو، ومختارات من أجمل الأغنيات التي حملت توقيعه وغناها كبار الفن، أداها الفنان «جيلبير جلخ» منها «كان عنا طاحون» و«قتلوني عيونها السود».
وسبق تقديم الحفل الذي قدمه غسان الرحباني، عزف للفرقة الوطنية الموسيقية السعودية، التي تعتبر أول فرقة موسيقية في السعودية تؤسس وتوافق عليها من وزارة الإعلام، التي من مهامها تنشيط الحراك الثقافي والمشاركة في المناسبات الوطنية والزيارات المختلفة داخل السعودية وخارجها للتعبير الموسيقي عن دور السعودية وحضارتها وفلكلورها وموروثها.
يذكر أن إلياس الرحباني موسيقي من لبنان، ولد في منطقة انطلياس الواقعة بشمال بيروت عام 1938، درس الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية (1945 - 1958) والمعهد الوطني للموسيقى (1955 - 1956)، إضافة إلى تلقيه لدروس خاصة لمدة عشر سنوات تحت إشراف أساتذة فرنسيين في الموسيقى، ألف موسيقى تصويرية لخمسة وعشرين فيلما بما في ذلك بعض الأفلام المصرية، وأيضا لمسلسلات، ومقطوعات كلاسيكية للبيانو.
وغسان رحباني نجل إلياس الذي ولد عام 1964، بدأ تعلّم العزف على البيانو في السادسة من عمره وباشر في تأليف الموسيقى عندما كان في السابعة من عمره، أطلق أول ألبوم له باللغة الإنجليزية عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة كفنان منفرد وألبومين في سن 16 عام 1981، وأنشأ فرقة موسيقية اسمها «وايلد هايز» وفرقة أخرى «غروب»، وأصدر 25 ألبوما، 12 منهم تحت اسم «غروب» و6 ألبومات تحت اسم «الفور كاتس» وهي الفرقة التي أسسها عام 1998.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».