أفكار وألعاب ضد التنمر والاستكانة

مدارس نمساوية تستنبط أساليب جديدة لحل المشكلة

أفكار وألعاب ضد التنمر والاستكانة
TT

أفكار وألعاب ضد التنمر والاستكانة

أفكار وألعاب ضد التنمر والاستكانة

«ليس خطئي إن كنت مختلفاً. لا يمكن أن يكون اختلافي سبباً لانتقادي وتخويفي والتنمر والاستعلاء عليّ».
هذا جزء ممّا قد يشعر به ويحسه كثيرون ممن يتعرضون للتنمر والترهيب، ويعانون تسلطاً ليس لسبب غير أنّهم مختلفون.
قد تتنوّع أسباب الاختلاف، بين لون البشرة أو العقيدة أو حجم الشخص أو لمجرد غيرة منه بسبب تفوقه ونجاحه.
باتت مسألة التنمر مشكلة كبيرة تتفاقم حتى في المجتمعات الراقية. فقد ظهر نوع آخر من التنمر مع التطور التكنولوجي، وذلك باستخدام الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت، كمنصة للتعبير عن الذات ونشر صور وتعليقات مسيئة للآخرين وانتقادهم. وينتشر التنمُّر بأنواع مختلفة منها لفظياً ومنها جسدياً، حتى داخل الفصول الدراسية، ليس بين طلاب مراهقين فحسب، وإنما بين تلاميذ صغار السن في المدارس الابتدائية، ممّا يشكل عبئاً نفسياً قاسياً عليهم، ويدفع الطالب للتحايل على ذويه وادعاء المرض لتجنب الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي يتكرّر باستمرار وقد لا تفقه له الأسر سبباً.
في هذا السياق وبحثاً عن حلول، استنبطت مدارس نمساوية أساليب جديدة بعنوان «Pear Mentoring» أو التوجيه النظير، لحل مشكلات التنمر والتسلط لدرجة يمكن وصفها بـ«البلطجة» أحياناً.
تقوم فكرة «التوجيه النظير» على ضرورة التدخل لحل مشكلات التنمر، وليس تجاهلها، وكأنّها أمر عابر يزول مع مرور الزمن، ويختلف التدخل حينها إذ لا يكون على الآباء أو المدرسين التدخل بطريقة مباشرة، وإنما عبر ما يصفونه بـ«التواصل الإيجابي»، الذي يتيح فرص التدخل السلس غير الملحوظ، يقوم به طلاب آخرون أكبر سناً، يعملون بأسلوب يوقف المتنمرين عند حدّهم ويضع بالتالي حداً لما يحاولونه من استعلاء واستبداد وعدوانية تجاه ضحاياهم، كما يساعد الضحايا، بدورهم، على التغلب على تلك المشكلة وليس استسهال الانكفاء كضحايا.
تعمل فكرة التواصل الإيجابي على تدريب الطلاب وحتى التلاميذ صغار السن، على طرق وفنون التواصل الصحيح وفهم الآخر والتفاهم معه، كما تساعد الجاني والضحية على التعبير عن مشاعره واحتياجاته وأن يفهم نفسه ودوافعها، تماماً كما يفهم مشاعر واحتياجات الآخرين.
في هذا السياق يقسم المدرسون اللغة التي يتداولها الدارسون وطريقتهم في الكلام إلى «لغة الزراف ولغة الذئاب»؛ الأولى صديقة وإيجابية والثانية وقحة وعدوانية، وعلى كل أن يراقب نفسه وأي لغة يستخدم، ولماذا؟
من جانب آخر يحرص المدرسون على عدم التدخل بطريقة مباشرة مفضلين أن يتصدر للتعقيدات مجموعة مختارة من الفصول الأكبر سناً، بحيث يعملون على حل ما يبرز من مشكلات بفصل أقل، وذلك بقصد أن يظل الأمر وكأنّه محصور، فيما يقف المدرسون كمراقبين وموجّهين من بعيد. وهكذا يسعى الطلاب فيما بينهم لحل الخلافات وإحداث توافق يكشف التنمر وينهي الإقصاء ممّا يفرض قانوناً اجتماعياً يمنع العنف.
إلى ذلك تولي فكرة «التوجيه النظير» اهتماماً بالغاً بالمواجهة وإتاحة الفرص للتعبير عن المشاعر والأسباب التي تدفع إلى التصرف العدواني والتنمير، ممّا يتيح فرصاً للجاني والمجني عليه في آن واحد، للحديث والتعبير عمّا في دواخلهم، للكشف عن مشاعر الغيرة أو الغضب أو الحسد أو البغضاء، وهي مشاعر يمكن التغلب عليها ومعالجتها عندما تُفهم، تماماً كما أن التعبير عمّا يشعر به المجني عليهم سواء الخوف أو الحزن ليس عيباً، وأن إظهار الضعف والشكوى منه، ليس من المحرمات وإنما سبيل للعلاج.
هذا وضمن محاولات مستمرة للوقاية من تفشي العنف والتنمر، تستعين مدارس في النمسا بوسائل مختلفة، بما في ذلك كومبيوتر مشتركة، تكشف مبكرا الميول نحو التنمر ونحو الخضوع والاستكانة، ممّا قد يساعد على حل المشكلة قبل استفحالها.
تهدف اللعبة لاكتشاف مشاعر الطلاب ومدى ميلهم للاستحواذ والتعالي، أو للتعاون والمشاركة أو للتبعية والخنوع، وتمضي ببرامج توفر للأساتذة مادة تساعدهم في تقييم الصغار وفهم شخصياتهم ومن يشارك، ومن يستحوذ، ومن يستكين، وفي أي مرحلة ولماذا.



نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».