تتخوف المعارضة السورية من أن رؤية الإدارة الأميركية للملف السوري باتت «تعتمد بشكل أساسي على (اللامبالاة)، نظراً لانشغالها بملفات أخرى، سواء داخلية أو خارجية مرتبطة بشكل أساسي بكوريا الشمالية، ما أدّى تلقائياً إلى تسليمها معظم الأوراق السورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالحل السياسي، إلى روسيا، بدليل صمتها المطلق حول مؤتمر سوتشي، مقابل تمثيلها الضعيف في (جنيف 8)».
وتعتبر مصادر في المعارضة، تتابع الموقف الأميركي عن كثب، أن «الولايات المتحدة تكتفي حالياً، من حيث تقاسم المناطق السورية، بمنطقتين استراتيجيتين بالنسبة لها في الشمال والشمال الشرقي، وفِي الجنوب السوري، حيث قاعدتها في التنف»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّها «في الشمال الشرقي، تحمي وجودها في سوريا والعراق، وبالتالي تعزز تأثيرها المباشر هناك، كما تقطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى البحر المتوسط، فيما تدرب في التنف شركاء لها من أجل منع ارتكاز أي قوات مدعومة إيرانياً هناك، حفاظاً على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة جداً، التي تقترب لوجيستياً من حدود إسرائيل الشمالية».
ميدانيا, صعّد النظام السوري عملياته العسكرية في مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخمة للحدود اللبنانية، محاولا السيطرة على ما تبقى من بلدات قريبة من هذه الحدود ما زالت بيد فصائل المعارضة، خصوصاً بلدة بيت جنّ الاستراتيجية.
...المزيد
المعارضة السورية تخشى {اللامبالاة} الأميركية
بعد فشل «جنيف 8»... ترجيحات بتسليم الحل السياسي لموسكو
المعارضة السورية تخشى {اللامبالاة} الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة