الجيش يبدأ إزالة الألغام الحوثية لإعادة سكان بيحانhttps://aawsat.com/home/article/1114421/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%86
الجيش يبدأ إزالة الألغام الحوثية لإعادة سكان بيحان
قال العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، إن قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، نجحت أمس (الجمعة)، في استهداف قارب في رأس عيسى بمديرية اللحية وعلى متنه قيادات من ميليشيات الحوثية، وقتل جميع من كان على متن القارب، لافتاً إلى شروع الفرق المتخصصة في تفكيك الألغام التي زرعها الحوثيون في بيحان وبعض المناطق الأخرى تمهيداً لعودة السكان. ولم يستبعد متحدث الجيش اليمني أن هذه الميليشيات كانت تسعى للفرار من منطقة إلى أخرى بحكم تقدم الجيش المدعوم بطيران التحالف وما تحقق من انتصارات في عدد من الجبهات، الأمر الذي فرض على القيادات الفرار من مواقعهم مع تناقل مقتل العشرات منهم خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد العميد مجلي أن هناك دقة كبيرة من قبل الجيش وقوات التحالف العربي في استهداف أعداد كبيرة من القيادات البارزة للميليشيات الحوثية التي نجح الجيش فيها أخيراً، مرجعاً ذلك إلى عدة عوامل في مقدمتها دقة المعلومة التي يجري رصدها وتمحيصها في غرف العمليات في قيادة الجيش، وقوات التحالف، التي يجري التعامل معها بعد توثيقها من خلال معرفة تحركات ومواقع هذه القيادات بشكل مباشر وسريع. وأضاف العميد مجلي أن سقوط مثل هذه القيادات الحوثية، سيربك أفرادهم في مختلف الجبهات، وسيشل من حركتهم العسكرية، إذ إن سقوط قائد ميداني في المواجهات المباشرة ينعكس فوراً على التحركات الميدانية، لذا نشاهد في هذه الحالة فراراً كبيراً للأفراد من المواقع الرئيسية بعد إدراكهم أن قياداتهم قتلت في مخابئهم. ميدانياً، قال متحدث الجيش إن انتصارات أمس، في جبهة بيحان كبيرة جداً، وجرت السيطرة على «العليا» مركز المدينة، والجيش في هذه المرحلة يتعامل مع ما تبقى من جيوب الميليشيات والقناصة، كما يعمل على إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات، تمهيداً لإعادة سكان المدينة بعد أن هجرتهم الميليشيات الحوثية بقوة السلاح. وقال إن الانتصار في جبهتي بيحان وعسيلان هو استكمال تحرير لما تبقى من مدن في هذه الجبهة، وسيمهد ذلك الطريق لتحرير البيضاء من قبضة الميليشيات، كما أن هذا الانتصار سيقطع طرق إمداد الميليشيات بالأسلحة، ووقف تهريب السلاح والمعدات العسكرية لها في هذه الجبهات، وسيمكن الجيش من إكمال عملية التحرير لكامل محافظة شبوة. وأردف أن الجيش فرض سيطرته على عدد كبير من المواقع المهمة في جبهة بيحان، من أبرزها مواقع الجعبل، والخزان، وكنعان، وعكيدة صوفة، وعقدة العلم، موضحاً أن الميليشيات مع قوة ضربات طيران التحالف والتقدم على الأرض فرت بشكل عشوائي من تلك المواقع، لافتاً إلى أن هذه الجبهة ستكون محور انطلاق الجيش الوطني لتحرير العاصمة اليمنية، بعد انتهاء الأعمال العسكرية في البيضاء، وذمار، للتقدم بشكل مباشر وسريع من الجهة الجنوبية لمركز العاصمة. ووصف العميد مجلي، من سقطوا في قبضة الجيش الوطني أمس (الجمعة) في المواجهات المباشرة الذين تتجاوز أعدادهم 80 عنصراً من ميليشيات الحوثيين، بـ«المقبوض عليهم من الميليشيات الإرهابية الحوثية»، مشدداً على أنه يصعب وصفهم بأسرى كونهم قاموا بأعمال إجرامية ضد الشعب والمدنيين الشرفاء من أبناء اليمن.
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090864-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.
وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.
وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.
سوء التنظيم والتخطيط
وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.
ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.
وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.
إيقاف التمويل
نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».
ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.
ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).
وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.