السعودية تمهد لـ«دوريات نسائية»

«الداخلية»: المرأة ستقود شاحنات ودراجات نارية

دورية في نقطة تفتيش عند مدخل مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
دورية في نقطة تفتيش عند مدخل مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تمهد لـ«دوريات نسائية»

دورية في نقطة تفتيش عند مدخل مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
دورية في نقطة تفتيش عند مدخل مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)

مهدت وزارة الداخلية السعودية، أمس، لتسيير دوريات نسائية على الطرق الخارجية، مؤكدة في الوقت نفسه حق المرأة في قيادة الدراجات النارية وكذلك الشاحنات.
وأكدت الوزارة في مذكرة إيضاح للنظام المروري في السعودية أنه بعد دخول الأمر الملكي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة حيز التنفيذ في يونيو (حزيران) المقبل، لن يكون هناك ما يمنع المرأة التي تقود السيارة من العمل في مراكز الضبط الأمني ونقاط التفتيش لأمن الطرق في السعودية، مضيفة أنه «لا يوجد ما يمنع تشغيل دوريات نسائية على الطرق الخارجية». وأشارت الوزارة إلى أنه سيحق للمرأة السعودية استبدال رخصة سعودية برخصتها الخليجية فوراً وستعفى من اختبار القيادة.
وقالت الوزارة إن نظام المرور يسمح للمرأة السعودية، بقيادة الشاحنات متى ما تم استكمال الشروط اللازمة التي تنطبق في الوقت الحالي على الذكور، مشيرة إلى أنه سيسمح للمرأة أيضاً بقيادة الدراجات النارية، حيث إن القرار الملكي السماح بقيادة المرأة للسيارة نص على تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية على الإناث والذكور على حد سواء.
وأوضحت الداخلية أن من أهم الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن هي إعداد برامج توعية تخص قيادة المرأة للسيارة وتوقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات الراغبة في افتتاح مدارس لتعليم قيادة السيارة للنساء بعد استكمال الشروط اللازمة.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.