بلاغ يتهم ابنة نائب مرشد «الإخوان» بالتحريض على العنف عبر «فيسبوك»

محكمة مصرية تؤيد أحكاماً بالإعدام على 3 متهمين من الجماعة قتلوا نجل قاضٍ

بلاغ يتهم ابنة نائب مرشد «الإخوان» بالتحريض على العنف عبر «فيسبوك»
TT

بلاغ يتهم ابنة نائب مرشد «الإخوان» بالتحريض على العنف عبر «فيسبوك»

بلاغ يتهم ابنة نائب مرشد «الإخوان» بالتحريض على العنف عبر «فيسبوك»

قالت مصادر قضائية: إن «النائب العام المصري المستشار نبيل صادق تلقى أمس، بلاغاً يتهم عائشة خيرت الشاطر ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان (المحبوس على ذمة العديد من القضايا الجنائية) بالتحريض على العنف، والإساءة لرموز الدولة المصرية عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فسبوك)».
وبحسب البلاغ الذي تقدم به سمير صبري، محامٍ، فإن عائشة الشاطر قامت بالتحريض على العنف والإساءة إلى مؤسسات الدولة وإلى رئيس الدولة... وإن ما أتته عائشة مؤثم بقانون العقوبات، حيث نصت المادة 179 منه على «معاقبة كل من أهان رئيس الدولة، بالحبس مدة لا تقل عن 24 ساعة، ولا تزيد على ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين».
ونشرت عائشة عبر صفحتها الكثير من عبارات السب والقذف التي يعاقب عليها القانون المصري ضد الدولة، واتهمتها بالكثير من الأكاذيب – بحسب البلاغ.
وللشاطر 10 أبناء، منهم، سبع بنات وثلاثة ذكور و17 حفيداً وحفيدة... وسبق أن أخلت نيابة حوادث شرق القاهرة سبيل زوجة وبنات الشاطر على خلفية اتهامهن بتمويل جماعة الإخوان التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً. كما أودعت محكمة القضاء الإداري حيثيات حكمها في أغسطس (آب) الماضي، بتأييد قرار منع فاطمة الزهراء ابنة الشاطر، من السفر وتجميد أموالها وممتلكاتها، كأثر فوري ومباشر نظراً لقرار إدراجها على قوائم الإرهاب.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أدرجت محكمة جنايات القاهرة، خيرت الشاطر ضمن قائمة بـ1534 شخصاً على قائمة الإرهابيين، من بينهم لاعب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة، ورجل الأعمال صفوان ثابت.
ويشار إلى أنه في أغسطس الماضي، قررت الدائرة الأولى مفوضين بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، حجز الدعويين المقامتين من عائشة وسارة خيرت الشاطر، المطالبتين فيهما بإلغاء قرار التحفظ على أموالهما، لإعداد التقرير القانوني الخاص بها.
وأشار البلاغ المقدم للنائب العام المصري، أمس، إلى أن عائشة الشاطر حاولت زعزعة استقرار البلاد، لتحقيق مصالحها الذاتية والمترسخة في أذهان قيادات جماعة الإخوان، وطلب البلاغ بإحالة عائشة للمحاكمة الجنائية.
وسبق أن حققت نيابة حلوان في بلاغ اتهم عائشة في يوليو (تموز) بتهمة التزوير في محل عناوين إقامتها، بهدف تضليل المحكمة للحصول على حكم خلع زوجها من محكمة الأسرة.
في غضون ذلك، أيدت محكمة مصرية أمس، أحكام الإعدام ضد 3 من عناصر جماعة الإخوان، لإدانتهم بقتل نجل أحد المستشارين أمام منزله بمدينة المنصورة (بدلتا مصر) في سبتمبر (أيلول) 2014.
وكانت محكمة جنايات المنصورة قد سبق وقضت بإعدام 5 متهمين شنقاً، 3 حضورياً و2 غيابياً، وجميعهم من عناصر جماعة الإخوان، بعدما أدانتهم بارتكاب جريمة قتل نجل أحد المستشارين بأن أطلقوا عليه أعيرة نارية أمام منزله، أودته صريعاً.
وسبق للنيابة العامة، أن أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بعدما أسندت إليهم ارتكابهم جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب، وحيازة أسلحة نارية وذخائر.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.