واشنطن تدعو لتحالف دولي ضد السلوك الإيراني

قدمت أدلة موثقة على تزويد طهران للحوثيين بالصواريخ... والسعودية والإمارات والبحرين ترحب

هيلي تتحدث إلى الصحافة أمام بقايا من الصاروخ الباليستي الإيراني «قيام» في قاعدة عسكرية بواشنطن أمس (رويترز)
هيلي تتحدث إلى الصحافة أمام بقايا من الصاروخ الباليستي الإيراني «قيام» في قاعدة عسكرية بواشنطن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تدعو لتحالف دولي ضد السلوك الإيراني

هيلي تتحدث إلى الصحافة أمام بقايا من الصاروخ الباليستي الإيراني «قيام» في قاعدة عسكرية بواشنطن أمس (رويترز)
هيلي تتحدث إلى الصحافة أمام بقايا من الصاروخ الباليستي الإيراني «قيام» في قاعدة عسكرية بواشنطن أمس (رويترز)

دعت الولايات المتحدة، أمس، إلى تحالف دولي لمواجهة السلوك الإيراني، وقدمت أدلة موثقة تثبت تزويد طهران للحوثيين بالصواريخ الباليستية، الأمر الذي رحبت به السعودية والإمارات والبحرين.
واستعرضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال مؤتمر صحافي عقدته في قاعدة أناكوسيتا العسكرية في واشنطن أدلةَ تزويد إيران للحوثيين في اليمن بالصواريخ، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة. وطالبت هيلي بتحرُّك دولي في مجلس الأمن لمواجهة التهديد الإيراني، بموازاة تحرك تقوده وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان ومجلس الأمن القومي.
ووقفت هيلي خلال المؤتمر الصحافي أمام أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقالت: «خلفي بقايا عُثر عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية». وقالت عن الصاروخ: «لقد صُنع في إيران، ثم أُرسِل إلى الحوثيين في اليمن». وأشارت هيلي إلى أن كل منظمة إرهابية في المنطقة تحمل بصمات إيرانية.
وحول الخطوات الأميركية المرتقَبة تجاه إيران، قالت هيلي إن الرئيس دونالد ترمب أكد «عدم وفاء إيران بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ، والدعم الذي تقدمه للإرهاب». وأضافت: «ما نقدمه اليوم من أدلة يجب أن يفتح العيون على التهديدات الإيرانية، ويتعين على مجلس الأمن الدولي والكونغرس والمجتمع الدولي أن ينظروا في سبل للتصدي لهذه الأنشطة الإيرانية المزعزِعة للاستقرار».
وجاءت تصريحات هيلي قبل تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يشير فيه إلى تجاهل إيران لدعوات أممية تطالب بوقف تطوير الصواريخ الباليستية على الرغم من امتثالها للاتفاق النووي، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس».
وقالت السعودية عبر بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، إنها «ترحب بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها ميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن المملكة والمنطقة واستقرارهما (...)»، كما ترحب بالموقف الأميركي الذي أعلنته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة». وطالبت بفرض «إجراءات فورية لتنفيذ» قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومحاسبة طهران على تصرفاتها.
بدورها، رحبت الإمارات بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة أمس، قائلة إنها «لا تترك مجالا للشك حول تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة، ودورها في انتشار الأسلحة والاتجار بها في المنطقة». كما رحبت البحرين في بيان، بتقرير الأمم المتحدة وبموقف واشنطن «الرافض لأنشطة إيران ودعمها جماعات إرهابية مثل حزب الله وغيره في انتهاك واضح للقرارات والأعراف الدولية».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.