شاشة الناقد

• الفيلم: The Disaster Artist‬
• إخراج: جيمس فرانكو
• النوع: روائي | كوميدي | الولايات المتحدة
• تقييم: (3*) من خمسة

غرغ سستيرو ممثل لا يعرفه أحد مثل في حفنة أفلام بعضها لم يشاهدها أحد (مثل Patch Adams وAlien Presence)، وكاد أن يمضي الأمر به على هذا النحو (وقد شارف الأربعين سنة من العمر) من دون أن يدري به أحد.
لكنه في عام 2013 نشر كتاباً بعنوان «فنان الكارثة» وفي مطلع السنة التالية تم شراء حقوقه ثم آل السيناريو إلى التنفيذ في نهاية عام 2015. ولم ينته العمل كلياً عليه سوى في الشهر الثاني من العام الحالي. تلقف الفيلم مهرجان تورونتو فاسترعى اهتمام النقاد الذين أعجبوا سابقاً بمحاولات الممثل جيمس فرانكو مخرجاً كما أولئك الذين لم يعجبوا بها، لكنهم اعتقدوا أنها مسألة وقت قبل أن يحقق فرانكو عملاً يثير إعجابهم.
‪ جيمس فرانكو يؤدي دوراً سينمائياً آخر مجهولاً هو تومي ويزيو‬وهو مخرج أفلام (بدورها مجهولة) معظمها قصير والفيلم الأبرز بين ما حققه كان واحداً بعنوان «الغرفة» سنة 2003.
في الفيلم الساخر يتعرف غرغ (ديف فرانكو) على تومي (شقيق جيمس فرانكو) خلال دراستهما التمثيل. بعد أن قرر الاثنان شق طريقهما في هوليوود، لكنها طريق محفورة وسط بساتين الفشل، خصوصاً أنهما (باعتراف الكاتب نفسه) ليسا موهوبين بما يؤمّن لهما النجاح. على ذلك، لا يتوقفان عن المحاولة، لكن الفيلم يتوقف عند إنجاز الجديد بعد أقل من نصف مدة عرضه.
غرغ يقع في حب فتاة اسمها أمبر (أليسون بري) وتومي يقرر أن يتحول إلى الإخراج، متابعين بذلك ما حدث (في استيحاء من الواقع) لمهنة كل منهما التي لم تفتأ تدور، عملياً، بعيداً عن الأعين.
جيمس فرانكو الذي يحب مزج المواقف بقدر كبير من السخرية، وأحياناً ما يستعين بلمحات سوريالية مضافة، يوفر للمشاهد عملاً أفضل مما قام به في تاريخ مهنته كمخرج. لكن هذا «الأفضل» ليس «أفضل» بما يكفي لتحويل هذا العمل إلى أيقونة.
حسنات الفيلم كلها مجتمعة في هذه الخصال. القدرة على تحويل الموضوع إلى كشف مصارحة شخصية وهوليوودية من دون اللجوء إلى الوصم المعتاد لهوليوود بـ«المخادعة» أو «القاسية». لكن عند هذا الحد ينتهي ما بدأ. لأن الفيلم لا يمنح مشاهديه، بعد حين، مفادات جديدة. يمضي بحثاً في الأحداث التي ساقت الاثنان لتقديم فيلم «الغرفة»، لكن ما تم وضعه من أسس شمل كل شيء يستطيع الفيلم أن يفاجأ به مشاهديه.
على عكس أفلامه السابقة، يُـتاح لجيمس فرانكو أن يصل إلى العروض مدعوماً بمصنع «وورنر» الذي أنفق ما كان عليه أن ينفقه سعياً لتقديم فيلم يستحق الترشيحات. ومدعوماً أيضاً بممثلين بأدوار مساندة متفاوتة الحكم، من بينهم ميلاني غريفيث، وبرايان كرانستون، وزاك إفرون، وشارون ستون.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة