غارة أميركية ضد «الشباب» قرب مقديشو

TT

غارة أميركية ضد «الشباب» قرب مقديشو

أعلن الجيش الأميركي، أنه شن غارة جوية على موقع تابع لحركة الشباب المتطرفة في الصومال، في حين رفضت مفوضية الاتحاد الأفريقي الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قواتها فيالصومال، التي أبرزها تقرير أصدره فريق تابع للأمم المتحدة هناك.
وقالت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، في بيان أمس: إنه «وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية للصومال، شنت القوات الأميركية غارة جوية على شاحنة مفخخة تابعة لحركة الشباب في الساعات الأولى من صباح أول من أمس على بعد نحو 65 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مقديشو». وقالت: إن هذه الغارة «تدعم قواتنا الشريكة من خلال إزالة تهديد وشيك لسكان مقديشو»، نافية مقتل أي مدنيين خلال الغارة التي تعد الأحدث من نوعها هذا العام.
وتعهدات القوات الأميركية بأنها ستواصل استخدام كافة الإجراءات المصرح بها والملائمة لحماية المواطنين الأميركيين وتعطيل التهديدات الإرهابية، مضيفة أن «أهدافنا السياسية والأمنية في الصومال هي نفسها، وهي دولة أعيد تشكيلها في سلام داخلي وقادرة على التصدي لجميع التهديدات داخل أراضيها».
وطبقاً لخطة جديدة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كشفتها تقارير صحافية أميركية، فإن الوزارة تتوقع ما لا يقل عن عامين إضافيين من القتال ضد المتطرفين في الصومال.
إلى ذلك، أعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن رفضها للمزاعم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، والتي رصدها تقرير أصدره فريق حقوق الإنسان والحماية التابع للأمم المتحدة في الصومال. واعتبرت المفوضية، في بيان، أن التقرير المعنون «حماية المدنيين: بناء مؤسسة السلام والأمن وحقوق الإنسان في الصومال» يتضمن «تحريفات كبيرة» لبعض الحوادث المتعلقة بعمليات بعثة «أميصوم» في الصومال.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.