«الفيدرالي» يرفع الفائدة في إطلالة أخيرة ليلين

ترمب يعلن رضاه بضريبة الشركات 21 %.. وركود في التضخم الأميركي

رئيسة مجلس «الاحتياطي» الأميركي جانيت يلين أثناء وصولها إلى مقر المجلس في واشنطن لعقد مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
رئيسة مجلس «الاحتياطي» الأميركي جانيت يلين أثناء وصولها إلى مقر المجلس في واشنطن لعقد مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
TT

«الفيدرالي» يرفع الفائدة في إطلالة أخيرة ليلين

رئيسة مجلس «الاحتياطي» الأميركي جانيت يلين أثناء وصولها إلى مقر المجلس في واشنطن لعقد مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
رئيسة مجلس «الاحتياطي» الأميركي جانيت يلين أثناء وصولها إلى مقر المجلس في واشنطن لعقد مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)

قررت لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، مساء أمس، رفع أسعار الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع، إلا أن الاهتمام كان منصبا بشكل كبير على استشفاف المستقبل ومسار السياسات النقدية خلال العام المقبل، مع انقضاء ولاية رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحالية جانيت يلين، والانتهاء بشكل فعلي من إقرار قانون الضرائب الجديد.
وكانت أسواق المال تترقب نتائج الاجتماع بشكل واسع، فيما استقر تراجع الذهب في الأسواق، وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة جديدة. لكن الدولار تراجع بعد بيانات تظهر ركودا في التضخم، وهو ما يزيد القلق من أن البنك المركزي الأميركي سيكون أقل قدرة على تنفيذ زيادات متعددة للفائدة العام المقبل.
وسجل المؤشر المالي «غولدن مان ساكس» أقل معدل له منذ عام 2014، في حين أن الأوضاع المالية الأخيرة قد تحسنت عن الوقت الذي بدأ فيه الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة في 2015.
وتحدثت رئيسة الاحتياطي، في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع الفيدرالي أمس، وهو آخر تحدث عام لها قبل انتهاء ولايتها في فبراير (شباط) المقبل.
وحصلت رئيسة الاحتياطي على تقييم إيجابي من خبراء الاقتصاد بعد أربع سنوات من قيادة المركزي الأميركي. وفي استبيان لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، حازت يلين تقييما قويا خلال فترة إدارتها السياسة النقدية للمركزي من اقتصاديين وخبراء ومتعاملين بالأسواق.
وحققت يلين العديد من الإنجازات خلال ولايتها، كان منها أدنى معدل بطالة منذ 17 عاما، والنمو الاقتصادي السليم، والتقدم في خطة مجلس الاحتياطي لتخفيف التحفيز التي يبذلها المركزي الأميركي منذ الأزمة المالية العالمية، فضلا عن تقلص ميزانية البنك العمومية والارتفاع الثابت للتضخم المحير في الولايات المتحدة.
ومع ترقب المستثمرين للعام المقبل، سيحصلون على فرصة أخيرة لشرح أسباب رفع المسؤولين معدلات الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. ويعد رفع الفائدة الأخير هو المرة الخامسة ليلين منذ أن بدأت رفع أسعار الفائدة من المعدل الصفري في ديسمبر (كانون الأول) 2015.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه سيقبل معدلا لضريبة الشركات عند مستوى 21 في المائة، وسيوقع مشروع قانون يتضمن ذلك الرقم.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إنه يفضل معدلا لضريبة الشركات قدره 20 في المائة، انخفاضا من المستوى الحالي البالغ 35 في المائة. وقال ترمب: «إذا جرى خفض الرقم إلى 21 في المائة سأكون في غاية السعادة»، وأضاف قائلا: «لم نحدد حتى الآن الرقم النهائي».
وعلى صعيد ذي صلة، أظهر بيان صادر عن مكتب الإحصاءات الأميركي، أمس، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على أساس شهري، مقابل 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وعلى أساس سنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي ارتفاعا بنحو 2.2 في المائة، مقابل اثنين في المائة في أكتوبر.
وأوضح البيان، أن تسارع نمو أسعار المستهلكين يرجع إلى قفزة مؤشر الطاقة على أساس شهري بنحو 3.9 في المائة، كما ارتفع مؤشر البنزين بنسبة 7.3 في المائة. وذكر مكتب الإحصاءات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة سجل 0.1 في المائة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 0.2 في المائة في الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 1.7 في المائة خلال نوفمبر مقابل 1.8 في المائة في أكتوبر.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».