تجمع دولي في دبي يناقش اليوم قضايا المنطقة السياسية والاقتصادية

يشارك فيه الرئيس الفرنسي السابق ووزير الدفاع الأميركي الأسبق

محمد القرقاوي، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي.
محمد القرقاوي، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي.
TT

تجمع دولي في دبي يناقش اليوم قضايا المنطقة السياسية والاقتصادية

محمد القرقاوي، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي.
محمد القرقاوي، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي.

يطلق عدد من المسؤولين والخبراء، اليوم، توقعاتهم الجيوسياسية والاقتصادية التي يتوقع أن تشهدها المنطقة والعالم خلال العام المقبل 2018، وذلك من خلال الدورة العاشرة للمنتدى الاستراتيجي العربي، بمشاركة من الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، ووزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس.
ويدشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمال المنتدى، اليوم، الذي يشارك فيه أيضاً جوزيف ستيغليتز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، وعدد من المفكرين والخبراء السياسيين والاقتصاديين.
وقال محمد القرقاوي، رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي: «نحن نمر بعالم سريع التغيرات. وفي الإمارات نؤمن بأن استشراف المستقبل أداة ضرورية للاستعداد للمستقبل بكل تغيراته، وهذا ما يدفعنا إلى ابتكار منصات تساعد المنطقة والعالم. ويبرز المنتدى الاستراتيجي العربي كمنصة مهمة وأداة دقيقة تستضيف أبرز مفكري السياسة والاقتصاد حول العالم، لرسم خريطة استشرافية تساعد صناع القرار على مواجهة التحديات واستغلال الفرص القادمة».
وأضاف القرقاوي: «المنتدى هذا العام ينطلق وسط أحداث سياسية واقتصادية بالغة التأثير عالمياً وإقليمياً، وتتطلب منا هذه الأحداث وضع رؤى واضحة ترسم معالم العام القادم، وما ينعكس على شعوب المنطقة من تأثيرات إيجابية يمكن الاستفادة منها، أو سلبية يمكن تجنبها بوضع استراتيجيات واضحة تحد من تأثيرها».
من جهته، قال الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند: «نحن بحاجة إلى منتدى مثل هذا لبناء تصور مشترك حول ما يجري اليوم، وما يمكن أن تؤول إليه الأمور غداً لمساعدة صناع القرار على تبني سياسات وقائية. علينا أن ندرك جيداً أهمية اجتماع العالم على رؤى مشتركة وتعاون وثيق، من أجل أن يكون مستقبلنا أفضل».
ويتحدث في المنتدى روبرت مايكل غيتس، وزير الدفاع الأميركي السابق، الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لمدة 26 عاما ثم ترأسها بعد ذلك، حيث قال: «يواجه عالمنا العديد من القضايا التي تطال المشهد السياسي والعلاقات الدولية والاقتصاد العالمي، وقد رأينا في الماضي كيف ساهمت هذه القضايا المتراكمة في تشكيل الأزمات الإقليمية والدولية وتغذيتها، لذا يلعب المنتدى الاستراتيجي العربي دوراً هاماً في الجمع بين المفكرين والمؤثرين في العلاقات الدولية والاقتصاد لتحديد الاتجاهات العالمية والتطورات الجديدة ووضع تصور لحالة العالم في 2018».
وسيتحدث آيان بريمر، وهو مختص في السياسة الخارجية الأميركية ورئيس ومؤسس الجمعية الأوروبية الآسيوية، عن أبرز الأحداث العالمية المتوقعة في العام 2018، وقال بريمر: «المنتدى فرصة لتعزيز مبدأ التعاون وبناء الشراكات بين المؤسسات المختصة بعلوم استشراف المستقبل وصياغة السياسات الاستراتيجية من ناحية، وبين الحكومات وصناع القرار من ناحية ثانية، فما يجري من أحداث يؤثر على مصالح الجميع من دون استثناء. من هنا تأتي شراكتنا في مجموعة يوروآسيا مع المنتدى الاستراتيجي العربي لنقدم نموذجاً عن هذه الشراكات، على أمل أن تتوسع وتصبح أكثر فاعلية».
وستستضيف الدورة العاشرة من المنتدى الاستراتيجي العربي، جوزيف ستيغليتز، الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 2001 والخبير الاقتصادي الأميركي والأستاذ في جامعة كولومبيا، الذي قال عن مشاركته في المنتدى: «تبرز أهمية استشراف المستقبل عند الحديث عن التغيرات الاقتصادية لما تتسم به من تسارع وتحولات قد لا تكون متوقعة. التحولات الاقتصادية في العقدين السابقين غيرت شكل الخريطة الاقتصادية، ووضعت العالم أمام تحديات مصيرية كبرى، في مقدمتها استدامة التنمية وعدالتها. نرى في المنتدى الاستراتيجي العربي إحدى أدوات استشراف مستقبل الاقتصاد العالمي وتحديد توجهاته. ونأمل في أن تسهم مخرجاته في رسم سياسات مشتركة تدعم أهداف التنمية المستدامة».
كما يتحدث في المنتدى الكاتب والإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، الذي شغل سابقاً منصب مدير عام قناة «العربية»، والكاتب في صحيفة «الشرق الأوسط»، والذي قال عن المنتدى: «شهدت المنطقة العربية خلال السنوات القليلة الماضية أحداثاً جسيمة أثرت على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية، وزعزعت أسس العلاقات الاجتماعية. هذه الأحداث تحتاج إلى مراجعة وقراءة معمقة، ورصد اتجاهاتها، ووضع تصورات واضحة للسيناريوهات المحتملة... لذا أعتبر مشاركتي في المنتدى الاستراتيجي العربي لهذا العام في إطار الاستشراف الجماعي الذي نرجو من خلاله استنباط حلول تخفف من معاناة الأبرياء وتحد من أضرار النزاعات».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.