مستشفى «تيدي بير» للتخفيف من «رهاب الأطباء»

TT

مستشفى «تيدي بير» للتخفيف من «رهاب الأطباء»

افتتح في العاصمة النمساوية فيينا، صباح أمس، مستشفى «تيدي بير» أو مستشفى الدمية الدب.
أمّا الغاية منه، فليست لإصلاح الدمى الممزقة، بل استقبال الصغار بصحبة دميتهم للاطلاع على كيفية العمل داخل العيادات والمستشفيات بهدف التغلب على «رهاب الأطباء» أو الرعب والخوف الذي يصيب بعض الصغار في حال تعرّضهم لمرض يتطلب معاودتهم الطبيب أو دخولهم المستشفى، وليتمكنوا بالتالي من مقاومة هكذا أزمات.
يستقبل المستشفى الصغار كمرافقين للمرضى من ألعابهم والدمى المفضلة لديهم ليخضعها الأطباء للكشف والفحص وكأنها مريض حقيقي يشكو من ألم يتطلب معاينة الطبيب.
يعمل بالمستشفى الذي أقيم في مقر نقابة الأطباء بالحي الأول في فيينا، 50 طبيبا متخصصا، وفي معيتهم طلابهم من دارسي الطب في جامعة فيينا التي تشرف على المشروع بالتعاون مع نقابة الصيادلة، ويستمر طيلة ثلاثة أيام متتالية، صباحا ومساء.
الفكرة هي أن يعرض الطفل دميته كمريض على الطبيب المعالج، وأن يتابع تفاصيل علاجها، وكيف يكشف الطبيب عليها ومواكبة مختلف المراحل التي قد يتطلبها بدءا من قياس الضغط، وسماع النبض، وحتى رسم للرأس والقلب، بما في ذلك طعن حقن وتصوير صور أشعة، وجبر كسور وتجبيسها بالإضافة لغيرها من علاجات حسب نوع المرض. كما هناك زيارات لقسم الأسنان والحفر والحشو والخلع والتركيب والعمليات، ولا يخلو الأمر من مرور على قسم الطوارئ لمتابعة ما يحدث في حالات الحوادث بلغة يفهمها الصغير من دون وجل أو خداع.
وفي هذا السياق تنتظم فكرة المستشفى كمشروع مشترك بين الأطباء والأسر كي يفهم الصغار ما يحدث داخل عيادة الطبيب وداخل المستشفيات كواقع لازم قد يتعرض له أي إنسان ويتطلب الثبات والتعاون بين الطبيب والمريض بكل ثقة ومن دون خوف أو وجل الأمر الذي يمكن الطبيب القيام بعمله بسرعة ودقة مطلوبتين.
الهدف أن توفر فكرة المستشفى للصغار من الفئة العمرية ما بين الرابعة إلى الثامنة فرص طرح أي تساؤلات تدور في أذهانهم كما تمنحهم إمكانية التعرف على المعدات الطبية وأعضاء الجسد المختلفة وفهم كيفية عملها مما يساعدهم على الحفاظ عليها ويحفزهم للعناية بأحوالهم الصحية عموما.
تخصص المستشفى ساعات الصباح للزيارات الجماعية من المدارس، وما بعد الظهيرة للفردية. كما توفر عدداً من الدببة والدمى لمن لا يملكون واحدة. الدخول إليها مجاني، ليتمكن العدد الأكبر من الأطفال من خوض هذه التجربة، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته الفكرة، وهذه هي الدورة الـ17 لها.
على الأطفال اصطحاب أحذيتهم التي يستخدمونها داخل البيت، تماما كتلك التي يستخدمها الأطباء والمخصصة لداخل المستشفى فقط، وكي يستوعبوا فكرة خطر الجراثيم التي تحملها الأحذية من الخارج إلى المنزل.


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".