أبرز المحطات التي مر بها العراق منذ 2003

القوات العراقية تطوق مدينة الموصل تمهيدا لتحريرها - أرشيف (رويترز)
القوات العراقية تطوق مدينة الموصل تمهيدا لتحريرها - أرشيف (رويترز)
TT

أبرز المحطات التي مر بها العراق منذ 2003

القوات العراقية تطوق مدينة الموصل تمهيدا لتحريرها - أرشيف (رويترز)
القوات العراقية تطوق مدينة الموصل تمهيدا لتحريرها - أرشيف (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس (السبت)، سيطرة القوات العراقية "بشكل كامل" على الحدود السورية - العراقية، مؤكدا "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
وفي ما يأتي أبرز المحطات والتحولات التي شهدها العراق منذ الهجوم الأميركي في 20 مارس (آذار) 2003:

- تحالف بقيادة الولايات المتحدة يغزو العراق في 20 مارس 2003 بحجة تدمير أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها بتاتا.
- في التاسع من ابريل (نيسان)، سقطت بغداد وفرّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل ان يتم القبض عليه في 13 ديسمبر (كانون الاول) 2003 ثم إعدامه في 2006.
في 28 يونيو (حزيران) 2004، نقلت السلطة الى العراقيين، وتم إجراء أول انتخابات تعددية في البلاد في 30 يناير (كانون الثاني) 2005 وسط مقاطعة من العرب السنة. وتم اختيار جلال طالباني الراحل رئيسا انتقاليا في ابريل 2005 ثم أعيد انتخابه بعد عام.
وأعطى الدستور العراقي الجديد الصادر في 2005 وضعا قانونيا للحكم الذاتي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق منذ 1991.
- في 15 ديسمبر (كانون الاول) 2005، فاز تحالف أحزاب وحركات شيعية في الانتخابات التشريعية لكن بدون غالبية مطلقة في البرلمان.
- في 22 فبراير(شباط) 2006، أدى تفجير ضريح شيعي في سامراء شمال بغداد الى اندلاع نزاع طائفي في البلاد.
- في 20 مايو (أيار)، شكل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أول حكومة بعد الحرب.
- في 10 يناير (كانون الثاني) 2007، قرر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إرسال أكثر من 20 الف جندي إضافي الى العراق حيث كانت أعمال العنف محتدمة.
- في 21 فبراير (شباط)، أعلنت المملكة المتحدة بداية سحب جنودها المشاركين في التحالف من العراق. وفي 14 اغسطس (آب)، قتل اكثر من 400 شخص في أشد الاعتداءات دموية خلال أربع سنوات استهدف أقلية الايزيديين في محافظة نينوى (شمال).
- في الاول من يناير 2009، تسلمت السلطات العراقية السيطرة على "المنطقة الخضراء" الفائقة التحصين في بغداد ورمز الاحتلال الاميركي.
- في 27 فبراير، أعلن الرئيس الاميركي الجديد حينها باراك اوباما ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011.
- في مارس 2010، نظمت انتخابات تشريعية لم تنبثق منها غالبية واضحة، ما أخّر تشكيل حكومة المالكي الجديدة الى نوفمبر (تشرين الثاني).
- غادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 22 مايو 2011، وآخر الجنود الأميركيين في 18 ديسمبر من العام ذاته.
- بين أعوام 2003 و2011، قتل أكثر من مائة ألف مدني، بحسب منظمة "ايراك بادي كاونت". وقتل نحو 4500 اميركي و179 بريطانيا.
- أعلن عن إنشاء تنظيم "داعش" الارهابي بقيادة ابو بكر البغدادي في 8 ابريل 2013. وفي بداية 2014، احتل التنظيم الفلوجة الواقعة على بعد أقل من مائة كلم من بغداد.
- في 30 ابريل 2014، أجريت انتخابات تشريعية هي الاولى بعد انسحاب الاميركيين. وحل تحالف المالكي في الصدارة، لكن بدون اغلبية واضحة.
- في 10 يونيو(حزيران)، احتل تنظيم "داعش" الارهابي الموصل (ثاني اكبر مدن العراق) وأراضي شاسعة أخرى، قبل ان يعلن قيام ما سماها "الخلافة" في 29 يونيو، ويغير تسميته الى "داعش".
- في 8 أغسطس، بدأت الغارات الاميركية ضد المتطرفين، ثم غارات التحالف بقيادة واشنطن، فيما أدى توسع المتطرفين الى نزوح مسيحيين وإيزيديين وغيرهم من قراهم.
- في بداية 2015، دمر عناصر التنظيم العديد من الكنوز الأثرية العراقية.
- استعادت القوات العراقية في 26 يونيو 2016 الفلوجة، في حين كثف المتطرفون اعتداءاتهم مع بدء تراجعهم على الأرض.
- في 10 يوليو(تموز) 2017، تمت استعادة الموصل بعد أشهر من المعارك تسببت بدمار كبير في المدينة وبأزمة انسانية.
- في 31 اغسطس (آب) 2017، استعادت القوات العراقية تلعفر الواقعة بين الموصل والحدود السورية. وفي منتصف سبتمبر(أيلول)، بدأت القوات العراقية هجوما لاستعادة آخر معاقل المتطرفين في البلاد.
- في 23 نوفمبر بدأت القوات العراقية معركتها الأخيرة ضد التنظيم في منطقة صحراوية بالغرب العراقي.
- في التاسع من ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم بعد ثلاثة أعوام من المعارك.
- في 25 سبتمبر، أيد 93 في المائة من سكان كردستان العراق استقلال الإقليم بعد إجراء استفتاء عارضته بغداد وأثار انتقادات دولية. وجرى الاستفتاء أيضا في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية (شمال).
- في منتصف أكتوبر أرسلت بغداد قواتها لاستعادة المناطق الواقعة خارج كردستان والتي كان الأكراد سيطروا عليها منذ 2003 وبينها كركوك.
- في 25 أكتوبر عرضت السلطات الكردية "تجميد نتائج" الاستفتاء، لكن بغداد طالبت بـ"إلغائه". وفي 29 من الشهر نفسه أعلن مسعود بارزاني الذي بادر الى إجراء الاستفتاء تنحيه من رئاسة إقليم كردستان.
- في 20 نوفمبر اعتبرت المحكمة العراقية العليا ان الاستفتاء "غير دستوري".



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.