بيكام يفكر في التراجع عن الاعتزال ويصبح لاعبا ومالكا في ناديه الأميركي الجديد

ريـال مدريد يعرض 65 مليون إسترليني لضم سواريز.. ويونايتد يدخل المنافسة

بيكام عاوده الحنين للعودة إلى الملاعب
بيكام عاوده الحنين للعودة إلى الملاعب
TT

بيكام يفكر في التراجع عن الاعتزال ويصبح لاعبا ومالكا في ناديه الأميركي الجديد

بيكام عاوده الحنين للعودة إلى الملاعب
بيكام عاوده الحنين للعودة إلى الملاعب

لمح ديفيد بيكام قائد منتخب إنجلترا السابق إلى أنه قد يتراجع عن قرار الاعتزال ليلعب مع ناديه الذي يحاول تأسيسه في ميامي والمنافسة معه في دوري المحترفين الأميركي لكرة القدم.
واعتزل بيكام (39 عاما) العام الماضي بعدما أحرز لقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع باريس سان جيرمان ليضع حدا لمسيرة حافلة امتدت على مدار 20 عاما، لكنه يفتقد بشدة اللعب في الوقت الحالي.
وقال بيكام لاعب مانشستر يونايتد وريـال مدريد السابق لمحطة «بي بي سي الوثائقية»: «لم يسبق أن ظهر قبل ذلك لاعب ومالك في الوقت ذاته لكن قد يحدث ذلك».
وأضاف اللاعب في المقابلة التي ستعرض في التاسع من يونيو (حزيران) الحالي في برنامج يحمل اسمه، أنه واجه أوقاتا صعبة بعد اعتزال اللعب، لكن بعد فترة وصفها بأنها فترة الاستمتاع بالراحة، فإنه يفكر في التراجع عن هذا القرار والعودة للعب مجددا.
وقال بيكام: «الآن أذهب لمشاهدة مباريات كرة السلة وعندما أشاهد تنافس اللاعبين على أعلى المستويات أبدأ في التفكير في العودة للعب وأبدأ أفكر في نفسي، هل بوسعي العودة للعب.. هل يمكنني التراجع عن الاعتزال واللعب مجددا؟».
ولعب بيكام أيضا في ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة من لوس أنجليس غالاكسي، حيث قضى في هذا الفريق الأميركي خمس سنوات حتى نهاية 2012 ويخطط حاليا لتأسيس فريقه الجديد في ميامي. وكشف بيكام وشركاؤه التجاريون الشهر الماضي عن خطة لإنشاء استاد على الشاطئ في وسط المدينة بميامي بعدما عرقلت الخلافات السياسية إقامة الاستاد في المقترح الأصلي في منطقة الميناء.
وسيجري استفتاء على هذا المكان الجديد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويفترض أن يسع الاستاد بين 20 و25 ألف متفرج وسيصبح جزءا من عملية توسيع للمنطقة بالقرب من ملعب فريق ميامي هيت حامل لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
من جهة أخرى، تتسابق أندية القمة الأوروبية على حسم صفقاتها المؤثرة قبل انطلاق المونديال خشية ارتفاع أسعار اللاعبين في حال تألقهم.
وكشفت مصادر إعلامية بريطانية أمس عن تقدم نادي ريـال مدريد الإسباني والمتوج بطلا لأوروبا بعرض بقيمة 65 مليون إسترليني لضم مهاجم ليفربول ومنتخب الأوروغواي لويس سواريز هداف الدوري الإنجليزي للموسم الماضي.
ويعد سواريز الذي سجل 31 هدفا في 33 مباراة بالدوري الإنجليزي والمرتبط بعقد حتى 2018 مع ليفربول، أكثر النجوم طلبا من أندية القمة الأوروبية، حيث سبق وأعلن برشلونة رغبته في التقدم بعرض لضمه، كما تردد أمس وفقا لبعض الصحف الإنجليزية أن مانشستر يونايتد سيتقدم بعرض رسمي لضم اللاعب يفوق ما يعرضه ريـال مدريد بناء على رغبة المدير الفني الجديد «الهولندي» فان غال.
وكان سواريز قد أشار قبل أيام قليلة إلى أنه ملتزم بعقده مع ليفربول ولا يفكر بالرحيل عنه الموسم المقبل من أجل خوض مسابقة دوري أبطال أوروبا مع المدرب الآيرلندي الشمالي برندان رودجرز. ويحاول سواريز حاليا التعافي من آثار العملية الجراحية التي أجراها في الركبة من أجل اللحاق بمنتخب بلاده المشارك في نهائيات كأس العالم في البرازيل، حيث ستلعب الأوروغواي ضمن المجموعة الرابعة بجانب إيطاليا وإنجلترا وكوستاريكا.
لكن تظل الإغراءات المالية عاملا لا يمكن إغفاله في تحديد مصير النجم الأوروغوياني الموسم المقبل.
وضمن حركة الانتقالات ذكرت مصادر إيطالية، أن المهاجم الفرنسي جيريمي مينيز والمدافع البرازيلي أليكس اللذين أنهيا عقدهما مع باريس سان جيرمان الفرنسي سينضمان إلى ميلان الإيطالي اعتبارا من الموسم المقبل.
ونشر موقع «مارتي» المتخصص على شبكة الإنترنت صورا لاجتماع أدريانو غالياني مدير ميلان ومدربه المقبل فيليبو إنزاغي، مع مينيز في منتجع إيبيزا، حيث يمضي اللاعب إجازته.
وأكدت صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» أن غالياني وإنزاغي عقدا مفاوضات مع كيا يورابشيان مدير أعمال اللاعب في أحد فنادق ميلان. في مساء نفس اليوم. وتطرقت الصحيفة الإيطالية إلى كل من اللاعبين سيتقاضى نحو مليوني يورو.
ورجحت الصحف بأن يلعب أليكس في تشكيلة المدرب إنزاغي إلى جانب عادل رامي في خط الدفاع، حيث يتوقع أن يلغي ميلان البند المتعلق بهذا الأخير والذي يسمح لفالنسيا الإسباني بشرائه، في حين أن مينيز سيلعب في الجناح الأيمن إلى جانب المهاجمين ماريو بالوتيللي وستيفان الشعراوي.
إلى ذلك، أعلن نادي أتليتكو مدريد بطل الدوري الإسباني أمس ضمه حارس المرمى المخضرم ميجيل أنخيل مويا من جاره خيتافي، دون الإعلان عن قيمة الصفقة.
ولعب مويا (30 عاما) 58 مباراة مع خيتافي منذ انضمامه إليه قادما من فالنسيا في عام 2012. وسيحل مويا في أتليتكو محل الحارس البديل المخضرم داني أرانزوبيا (34 عاما) الذي سيجري تسريحه قريبا.
كما يتوقع أن يخسر أتليتكو حارس مرماه الأساسي البلجيكي تيبو كورتواه الذي يلعب ضمن صفوف الفريق، على سبيل الإعارة، من نادي تشيلسي الإنجليزي منذ ثلاثة أعوام. وذكرت تقارير إعلامية، أن أتليتكو يفكر في ضم الحارس الشاب جيرونيمو رولي (22عاما) من نادي أستوديانتيس الأرجنتيني ليكون الحارس الأساسي بالفريق.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».