العراق في عصره الذهبي من خلال عدسة المصور لطيف العاني

معرض لندني يقدم 50 صورة من أعماله

صورة إلتقطت في عام 1964 لجسر معلق في بغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية - مؤسسة رؤيا) - طالبات في مدرسة ثانوية ببغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية- مؤسسة رؤيا)
صورة إلتقطت في عام 1964 لجسر معلق في بغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية - مؤسسة رؤيا) - طالبات في مدرسة ثانوية ببغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية- مؤسسة رؤيا)
TT

العراق في عصره الذهبي من خلال عدسة المصور لطيف العاني

صورة إلتقطت في عام 1964 لجسر معلق في بغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية - مؤسسة رؤيا) - طالبات في مدرسة ثانوية ببغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية- مؤسسة رؤيا)
صورة إلتقطت في عام 1964 لجسر معلق في بغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية - مؤسسة رؤيا) - طالبات في مدرسة ثانوية ببغداد (الفنان ومؤسسة الصورة العربية- مؤسسة رؤيا)

عندما كان في الخامسة عشرة تلقى الطفل لطيف العاني أول كاميرا في حياته أهداها له أخوه، بعد أن لاحظ اهتمام الصبي بالتصوير ومرابطته عند مصور يهودي في شارع المتنبي في بغداد. العام كان 1947، وفيه انطلق المصور الشاب العاني في استخدام كاميرته الجديدة، وهي من طراز كوداك، مصورا كل مظاهر الحياة في العراق. ذكر في حديث مع تمارا جلبي التي أسست مؤسسة «رؤيا» المهتمة بالفنون في العراق، نشر على موقع المؤسسة، أن أولى لقطاته كانت للنخيل والوجوه والناس. وبعدها تدرب على يد بريطاني في مجلة «أهل النفط» يدعى جاك بيرسيفال، وانطلق بعدها العاني ليمارس هوايته في تصوير مظاهر الحياة في بلده العراق، مسجلا من خلال كم هائل من الصور الحياة في بغداد كما كانت ولم تعد.
وتقيم مؤسسة رؤيا هذا الشهر معرضا لأعمال لطيف العاني يستضيفه غاليري «كونينغسبي» بلندن يستمر حتى 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم أكثر من خمسين صورة بعدسة العاني تؤرخ علاقته مع الكاميرا منذ الخمسينات من القرن الماضي وحتى السبعينات. ويعتبر العاني «أبو التصوير الفوتوغرافي في العراق»، وتسجل صوره ملفا فريدا يرصد حياة العراقيين في منتصف القرن العشرين.
بالنظر للصور المعروضة تبدو بغداد هادئة وجميلة كعادة المدن العربية الرئيسية في الخمسينات، الشوارع النظيفة والسيارات القليلة تجول بها، لا زحام خانق ولا مظاهر عشوائية، فقط شعب متحضر يحب الحياة نراه من خلال ابتسامات طالبات في مدرسة العقيدة الثانوية ببغداد أثناء حصة الألعاب الرياضية، نراها أيضا في لقطات جميلة لشارع الرشيد وشارع أبو نواس.
نعرف أن العاني كان أول من التقط الصور الجوية في العراق، نرى منها في المعرض لقطة جوية لمسجد مرجان ومحيطه، ولميدان التحرير، كما التقط الصور لمعالم أثرية عراقية مثل بابل وقطيسفون. شملت صوره مظاهر الحياة الحديثة في بغداد في تلك الفترة مثل القطارات والجسور إلى جانب تصويره الأطفال والسياح والجنود. تعكس تلك اللقطات اهتمام المصور بالعمارة والآثار وفي الحياة.
في حديثه مع جلبي يشير العاني لتلك المرحلة بقوله: «من الجو، رأيت أشياء مختلفة بطريقة مختلفة. (...) كانت الألوان مختلفة. رأيت التناقض أكثر وضوحا بين القبيح والجميل. كل شيء كان مكشوفا. ولا شيء يمكن إخفاؤه». يرد على سؤال عما سيراه عبر عدسته من العالم الآن (المقابلة أجريت في عام 2015) بجملة حزينة: «لا أظنني أستطيع تصوير أي شيء اليوم. لا شيء جميل. الجمال ليس فقط في المنظر؛ إنه يتعلق أيضا بالتعامل مع الناس في الشارع».
ولم تقتصر صور العاني على العراق؛ فقد سافر لعرض أعماله في دول عربية وفي أوروبا وأميركا، ويضم المعرض صورا التقطها في برلين في عام 1965، ويشير في مقابلته إلى أن الصور التي التقطها في ضواحي دمشق عام 1955، حيث كان في مهمة في سوريا لحساب شركة النفط العراقية.
توقف العاني عن التصوير في الثمانينات بسبب سوء النظام السياسي القائم وقتها. ولكنه عاد لدائرة الضوء مرة أخرى في عام 2015 عندما عرضت في جناح العراق ببينالي البندقية في معرض بعنوان «الجمال الخفي»، وقتها نال المصور الرائد تقديرا دوليا كبيرا يليق به.



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير فوكو (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير فوكو (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.