الصين تعطي نصائح للبقاء على قيد الحياة حال نشوب حرب نووية

صاروخ نووي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ نووي كوري شمالي (رويترز)
TT

الصين تعطي نصائح للبقاء على قيد الحياة حال نشوب حرب نووية

صاروخ نووي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ نووي كوري شمالي (رويترز)

أصدرت وسائل إعلام صينية نصائح للمواطنين حول كيفية النجاة من هجوم أو انفجار نووي.
ونشرت صحيفة تديرها الدولة في مدينة جيلين شمال شرقي الصين بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، صفحة كاملة من النصائح التي تهدف إلى إبقاء قرائها على قيد الحياة في حالة نشوب حرب نووية.
ولم يسلط المقال الضوء على أي خطر من قبل كوريا الشمالية على الرغم من قرب المسافة بينها وبين الصين. إلا أن الصين كانت قد انتقدت برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، وهاجمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتهدئة التوتر.
وتقول المجلة إن أول خطوة عليك القيام بها هي اللجوء إلى أقرب مخبأ مؤقت يحمي من الإشعاعات قبل الاختباء في مكان ثابت فيه كافة مستلزمات العيش لفترة طويلة.
وتضيف أنه إذا كان الملجأ المؤقت غير ملائم ولا يفي بالغرض المطلوب وأنت على معرفة بوجود ملجأ قريب منه يفي بالمتطلبات اللازمة، مثل جدران إسمنتية سميكة تحمي من الإشعاعات النووية، فعليك فورا خلال فترة لا تزيد على 30 دقيقة من وقوع الانفجار اللجوء إليه.
كما تضم التعليمات الابتعاد قدر الإمكان عن مركز الانفجار، حيث بازدياد المسافة الفاصلة بين الشخص ومركز الإشعاع تنخفض نسبة الإشعاع إلى الربع.
كما يجب أن تغطى أماكن الجسم العارية بقطعة قماش وتوضع قطعة قماش على الفم والأنف لفلترة هواء التنفس.
ولكن في حالة تعرض الشخص للإشعاعات، عليه أن ينزع ملابسه ويستحم ويغسل شعر الرأس عندما يكون ذلك ممكنا.
كما أوصت المجلة بضرورة التحرك بخفة لكيلا يتطاير الغبار، وضرورة إزالة الجزيئات المشعة من الجسم والملابس بعد الوصول إلى منطقة آمنة.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.