موسكو تركز على «سوتشي» لدعم «جنيف»

اجتماع آستانة يحضّر للمؤتمر... و«حزب الله» يحشد في الجنوب السوري

رئيس أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (إ.ب.أ)
رئيس أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

موسكو تركز على «سوتشي» لدعم «جنيف»

رئيس أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (إ.ب.أ)
رئيس أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس القضاء على تنظيم داعش في سوريا، مع استمرار عمليات القوات الجوية، في وقت بدأت موسكو تركز على عقد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في سوتشي لدعم مسار عملية جنيف.
وقال مدير دائرة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، إن القوات الروسية أنجزت مهمتها ولم تعد هناك أي منطقة سكنية تحت سيطرة «داعش»، لافتا إلى أن عشائر شرق الفرات وقوات كردية قاموا في 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بـ«القضاء على الإرهابيين شرق الفرات وأن أركان القوات الروسية خططت لتلك العملية وجرى التنفيذ تحت إشراف مباشر منها». وأضاف رودسكوي أن مفاوضات جنيف لا تزال المنصة الرئيسية للتسوية السورية، لافتاً إلى أن مساري آستانة وسوتشي «يمثلان مساعدة مهمة للتوصل إلى نتائج إيجابية في جنيف»، حيث واصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مشاوراته مع وفد المعارضة على أن يصل وفد النظام إلى جنيف الأحد المقبل. وأفادت وكالة «إنترفاكس» بأن اجتماعات آستانة يومي 21 و22 من الشهر الحالي ستبحث التحضير لمؤتمر سوتشي نهاية الشهر المقبل.
بدوره، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في فيينا أمس «إقامة عملية تفاوض مستدامة بمشاركة جميع القوى السياسية السورية في إطار عملية جنيف وفي صيغة الحوار الوطني السوري في سوتشي».
إلى ذلك، أكدت فصائل «الجيش الحرّ» جنوب سوريا أنباء عن تحركات سريّة يقوم بها «حزب الله» اللبناني والنظام في منطقة «مثلث الموت»، الذي يربط ريف درعا الشمالي بريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي في الجنوب. ولم تستبعد الفصائل إمكانية «تهيئة الأرضية لهجوم عسكري على مناطق سيطرتها».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.