السكريات وتجاعيد الجلد
* هل صحيح أن الإكثار من تناول السكريات يُسرّع ترهل الجلد؟
وداد - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك... والإكثار من تناول السكريات، خصوصا «السكريات حلوة الطعم»، له تأثيرات سلبية متعددة على صحة ونضارة الجلد. وبالنسبة لعلاقة السكريات بترهل وشيخوخة الجلد؛ فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم يُؤدي إلى زيادة إنتاج نوعية معينة من المركبات الكيميائية في الدم، وهذه المركبات الكيميائية هي ناتج تفاعل السكر مع أنواع معينة من البروتينات، مما يُعطي مركبات سكرية - بروتينية تُسمى علمياً «المنتجات النهائية للتسكّر المتقدم» AGEs. وما يحصل هنا أن سكر الغلوكوز أو سكر الفركتوز، يلتصق بشكل مباشر، ودون تحفيز من أي إنزيم، بنوع من البروتينات لتكوين مركب ذي قدرة على الالتصاق والترسب في ألياف الكولاجين والإلستين الموجودة في طبقة الجلد والمسؤولة عن حفظ نضارة وشدّ الجلد، وبالتالي يضعف تركيب وعمل تلك البروتينات الضامّة، وهو مما يُؤدي إلى ترهل وشيخوخة الجلد.
وهناك تأثير سلبي آخر لهذه المركبات التي تنشأ عن التصاق السكر بالبروتين، وهو أن هذه المركبات السكرية - البروتينية تعطل عمل المواد المضادة للأكسدة، ومعلوم أن مضادات الأكسدة تعمل على تخفيف التأثيرات السلبية لتعرض الجلد لأشعة الشمس، التي من أهمها تسريع وتيرة ترهل الجلد لدى متوسطي العمر من الرجال والنساء.
وهذه التأثيرات السلبية للسكريات على نضارة الجلد يُمكن أن تُسرع من وتيرة الترهل الجلدي في مراحل مبكرة من العمر. وتشير المصادر الطبية إلى أن الترهل والشيخوخة الجلدية قد تبدأ في عمر 35 عاما ثم تتسارع بوتيرة أكبر ما لم يتنبه المرء إلى هذا التأثير السلبي للسكريات ويعمل على تقليل تناولها. وهذه التأثيرات السلبية تكون أشد لدى مرضى السكري الذين لا يتم لديهم ضبط نسبة السكر في الدم، وتحديداً تشير المصادر الطبية إلى أن كمية هذه المواد السكرية - البروتينية لدى مرضى السكري هي 50 ضعف كميتها لدى غير المرضى بالسكري، وهو ما يُفسر سرعة حصول ترهل الجلد لدى مرضى السكري الذين لا يتم ضبط نسبة السكر في الدم لديهم.
الجانب السلبي الآخر لارتفاع نسبة السكر في الدم على صحة الجلد، هو أن كثرة تناول الأطعمة السكرية يجبر البنكرياس على إفراز مزيد من هرمون الإنسولين، وزيادة كمية الإنسولين في الجسم تُؤدي إلى زيادة إنتاج الدهون في طبقة الجلد، وبالتالي ترتفع احتمالات حصول الالتهابات الميكروبية الجلدية والبثور بفعل تراكم الدهون الجلدية التي تسد مسامات الجلد.
رموش العين
* هل يوجد دواء لزيادة كثافة شعر الرموش؟
هند.أ. - المدينة المنورة.
- هذا ملخص أسئلتك. ولزيادة كثافة شعر الرموش، هناك عقار يُسمى «بيماتوبروست» لمعالجة ضعف الرموش. وبوضعه على خط نمو الرموش في الجفن العلوي بشكل يومي، فإن ذلك يُحفز نمو الرموش ويزيد كثافتها وصلابة شعر الرموش. وهذا العقار بالأصل كان أحد الأدوية لمعالجة الماء الأزرق في العين، ولوحظ أن استخدامه يفيد في تقوية نمو الرموش. وهو للاستخدام على الجفن العلوي وليس الجفن السفلي، ولا يظهر أثرة الإيجابي إلا بعد فترة شهرين أو أكثر من الاستخدام اليومي، ويستمر التحسن في شعر الرموش ما دام يتم استخدام هذا العقار، أي إن هذا التأثير الإيجابي قد يزول سريعاً بعد التوقف عن وضع العقار على خط نمو الرموش في الجفن العلوي.
هذا العقار له آثار جانبية قد تظهر لدى مستخدميه، منها احمرار وحكة في العين، أو جفاف العين، أو زيادة «غُمق» لون الجفون أو ظهور بقع بنية على قزحية العين الملونة، وربما زيادة نمو الشعر في المنطقة المحيطة بالعين والجفن. والتغيرات في لون الجفون قد تزول بالتوقف عن استخدام العقار، ولكن البقع التي قد تظهر على القزحية تستمر حتى بعد التوقف عن استخدام هذا العقار. والمهم هو استشارة طبيب العيون قبل استخدام هذا العقار لمعرفة سبب ضعف أو تساقط شعر الرموش، لأن هناك حالات مرضية تتسبب بتساقط الرموش ويُمكن معالجتها؛ وبالتالي يعود نمو الرموش بشكل طبيعي.
جفاف الفم
* كيف أتغلب على جفاف الفم؟
عبد الله - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك... وأفضل طريقة للتغلب على المعاناة من جفاف الفم ومن تداعيات ذلك هو بدء المعالجة بمعرفة سبب وجود جفاف الفم، ومع ذلك ثمة كثير مما يمكن فعله لتخفيف هذا الجفاف بشكل مؤقت ومفيد. ومما يساعد على ترطيب الفم مضغ العلك الخالي من السكريات، لأن السكريات تعوق إنتاج اللعاب، وعملية المضغ تثير إنتاج اللعاب الذي يرطب الفم وينظفه بشكل طبيعي ويمنع تداعيات جفاف الفم على اللثة والأسنان والحلق. والوسيلة الثانية تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، لأن الكافيين يزيد من جفاف الفم، ويقلل من كمية السوائل في الجسم عبر تنشيط الكافيين إدرار البول. والوسيلة الثالثة عدم استخدام مستحضرات غسول الفم المحتوية على الكحول لأنها تزيد جفاف الفم. والوسيلة الرابعة شرب كميات من الماء، ولو كانت قليلة، ولكن بشكل متكرر. ولاحظ أن التنفس عبر الأنف، وليس عبر الفم، يحفظ الرطوبة في الفم ويقلل من احتمالات الجفاف فيه. وكذلك الامتناع عن التدخين الذي يتسبب بجاف الفم، وأيضاً ترطيب حجرة النوم لتخفيف احتمالات جفاف الفم أثناء النوم. وأيضاً تقليل تناول العقاقير الطبية التي تتسبب بجفاف الفم، والتي من أكثرها استخداماً بعض أنواع أدوية الحساسية والأدوية المضادة للاحتقان التي تُستخدم في حالات نزلات البرد.
وفي المقابل، وللتخفيف من مضاعفات جفاف الفم، يجدر الحرص على تقليل تناول المأكولات والمشروبات الحمضية لأنها ترفع احتمالات تسويس الإنسان في حالات جفاف الفم، وكذا الحرص على استخدام معجون أسنان مُعزز بالفلوريد، والحرص على مراجعة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة الأسنان واللثة وعدم تأثرهما بجفاف الفم.
وبمراجعة طبيب الباطنية يُمكن البدء في إجراء الفحوصات التي من خلالها يتم التعرف على سب الجفاف في الفم والبدء بمعالجة ذلك.