رابح صقر يستعد لتقديم مفاجأته في الرياض... ومحمد عبده يغني في الدمام 22 ديسمبر

ابن الساحل الشرقي قدم لجمهوره أجمل حفلاته الغنائية في منطقته

رابح صقر ورئيس «روتانا» سالم الهندي
رابح صقر ورئيس «روتانا» سالم الهندي
TT

رابح صقر يستعد لتقديم مفاجأته في الرياض... ومحمد عبده يغني في الدمام 22 ديسمبر

رابح صقر ورئيس «روتانا» سالم الهندي
رابح صقر ورئيس «روتانا» سالم الهندي

بعد طول غياب غنائي عن مسقط رأسه، المنطقة الشرقية، أعاد صوت ابن الساحل الشرقي الفنان السعودي رابح صقر، الحنين والشوق لجمهوره ومحبيه المتلهفين له من خلال حفل جماهيري ضخم، أقيم في مدينة الدمام ضمن حفلات «روزنامة شتاء حفلات السعودية»، التي تقدمها «روتانا للصوتيات والمرئيات» بدعم من الهيئة العامة للترفيه.
الحفل الذي شهدته «الصالة الخضراء» بمدينة الدمام، امتلأ عن بكرة أبيه بالجمهور الغفير الذي وصل المكان قبل ساعات من موعد الحدث. وقد استعد «بو صقر» لحفله مبكراً، بإجرائه بروفة موسيقية مكتملة مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات، سبقت موعد الحفل بيوم، حضرها سالم الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي أشرف بنفسه على جاهزية المكان، واعداً الجمهور عبر تصريحات صحافية، بسهرة شرقية سعودية خليجية مميزة يقدم فيها «الصقر الرابح» إبداعاته غناءً وعزفاً على عوده. وكما وعد «أبو فواز» جاء النجاح حليفاً لرابح في الحفل، ليعلق سالم الهندي بعد انتهاء الحفل: «ليس غريباً على مطرب كرابح الذي أخلص لفنه وجمهوره، أن يبادله جمهوره بقدر المحبة ذاتها، ترجم من خلال تفاعلهم مع أغانيه و(لزماته) التي اشتهر بها. وبالفعل رابح صقر يعدّ واحداً من النجوم الذين سيسطرهم تاريخ الأغنية السعودية بحروف من ذهب».
وفي حفل «الصالة الخضراء» الذي استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة تقريباً، قدّم رابح 15 أغنية من روائع ما غناه حديثاً وقديماً، هي: أنت ملك، أبد يعني، صدقيني، خلاص، كل ما زاد التأمل، طلابتك واجد، الهوى شرقي، مغرورة، الحب أعمى، سألت الحب، هو هذا، سقى الله، من أولها، خميس وما لي خلق أزعل، منتهى الرقة». وكشفت «روتانا» عن أن الجمهور السعودي سيكون على موعد مع حفل جديد لرابح بالرياض يعلن عنه قريباً.
في حين يستعد موسيقار الأغنية العربية، مثل ما يحب جمهوره تسميته، بعدة حفلات في فصل الشتاء يدفئ بها جمهوره العريض بأغانيه العذبة وموسيقاه الفريدة، حيث يقدم حفله الغنائي مجدداً بالرياض الأسبوع المقبل، وتحديداً يوم الخميس 14 ديسمبر (كانون الأول) من الشهر الحالي في مركز الملك فهد الثقافي، ويشارك بجانبه الفنان السعودي الشاب رامي عبد الله، الذي وقّع أخيراً مع «روتانا». وبدأ جمهور رابح في الرياض في التهافت على أماكن بيع التذاكر لشراء التذاكر قبل نفادها، ويعتبر رابح صقر من أهم نجوم الشباك، حيث تحظى حفلاته باهتمام جماهيري كبير. في حين يغني وحيداً في مدينه الدمام (شرق السعودية) فنان العرب محمد عبده في الصالة الرياضية المغطاة في حفل من المتوقع أن يحظى بحضور جماهيري كبير؛ نظراً لتشوق جمهور المنطقة لفنانهم الكبير بالغناء فيها. وأكد محمد عبده لـ«الشرق الأوسط»» أنه حضّر مجموعة كبيرة من أغانيه القديمة التي تغنى بها في الثمانينات والتسعينات الميلادية لتكون الاهتمام الأبرز في حفلته هذه، إضافة إلى أعمال وطنية سيقدمها لجمهوره في الحفل.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».