البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان»: تسريع الإصلاح الحكومي وتشجيع الاستثمار

البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان»: تسريع الإصلاح الحكومي وتشجيع الاستثمار
TT

البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان»: تسريع الإصلاح الحكومي وتشجيع الاستثمار

البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان»: تسريع الإصلاح الحكومي وتشجيع الاستثمار

حصلت «الشرق الأوسط» على البيان الختامي لـ«مجموعة دعم لبنان» التي تلتئم اليوم في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتدعو المجموعة رئيس الوزراء ورئيس جمهورية لبنان، بالتنسيق مع جميع الأطراف اللبنانية، إلى تسريع برنامج الإصلاح الحكومي لتمكين جميع المؤسسات اللبنانية والكيانات الاقتصادية والمواطنين من تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي داخل دولة تضطلع بدورها كاملا في مناخ من الديمقراطية والشفافية. ونظرا للصعوبات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني، وخاصة الصعوبات الناجمة عن الأزمة السورية، فإن «مجموعة دعم لبنان» تدعو القطاع الخاص والجهات الدولية والإقليمية كافة إلى مساندة لبنان. وترحب المجموعة أيضا بانعقاد مؤتمر الاستثمار الدولي القادم لمساندة الإصلاحات التي تجريها الحكومة اللبنانية وكذلك خطة الاستثمار الهادفة إلى زيادة النمو وخلق المزيد من فرص العمل وتجديد البنية التحتية، وتناشد المجموعة أيضا القطاعين الخاص والعام المساهمة في هذا الجهد. وتشير مجموعة دعم لبنان إلى الدور المهم الذي يلعبه البنك المركزي اللبناني لضمان الاستقرار المالي في البلاد.
وترحب المجموعة بانعقاد المؤتمرات القادمة على جميع الأصعدة والمستويات، وتؤكد التزامها بمساندة كل الجهود الرامية إلى التغلب على التحديات الملحة.
وتؤكد المجموعة في بيانها أن القوات المسلحة اللبنانية ومؤسسات الأمن الوطني، تمثل خطوط الدفاع الشرعية عن لبنان وفق دستور لبنان ووفق بنود «اتفاق الطائف». وتدعو كل الأطراف اللبنانية إلى مواصلة النقاشات الخاصة بـ«استراتيجية الدفاع الوطني»، كذلك تدعو الجماعة المجتمع الدولي إلى مواصلة التنسيق وتقديم المزيد من الدعم إلى تلك المؤسسات لما لذلك من أهمية كبيرة لتعزيز سيادة ووحدة لبنان، وترحب المجموعة أيضا بانعقاد اجتماع «روما 2» المقبل.
وتثني «مجموعة دعم لبنان» كذلك على ما بذلته السلطات اللبنانية والشعب اللبناني من جهد لاستضافة اللاجئين السوريين. ولذلك، فإن المجموعة تؤكد الحاجة إلى العمل لترتيب العودة الآمنة والكريمة والطوعية لهؤلاء اللاجئين، متى سنحت الظروف لذلك تحت إشراف الأمم المتحدة وبمقتضى القانون الدولي، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية. وتناشد المجموعة المجتمع الدولي زيادة دعمها للجهات التي تولت استقبال اللاجئين داخل لبنان، وفي هذا الخصوص، فإنها ترحب بعقد مؤتمر «بروكسل 2» المقبل وفق دعوة من الاتحاد الأوروبي.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.