نسخة كهربائية من «تاكسي لندن» تشق طريقها في العاصمة البريطانية

النسخة الكهربائية من تاكسي لندن الشهير تدخل الخدمة (رويترز)
النسخة الكهربائية من تاكسي لندن الشهير تدخل الخدمة (رويترز)
TT

نسخة كهربائية من «تاكسي لندن» تشق طريقها في العاصمة البريطانية

النسخة الكهربائية من تاكسي لندن الشهير تدخل الخدمة (رويترز)
النسخة الكهربائية من تاكسي لندن الشهير تدخل الخدمة (رويترز)

بدأ تاكسي لندن الشهير العمل في شوارع العاصمة البريطانية بنسخة جديدة كهربائية.
ومن بين المميزات الجديدة التي جرى إدخالها على السيارة ذات الستة مقاعد خدمات واي فاي، وشحن الأجهزة الذكية، وفتحة سقف مع نظام لزيادة مدى السيارة إلى 400 ميل (نحو 648 كيلومتراً).
وسيستقل الزبائن السيارة الجديدة الصديقة للبيئة دون زيادة في الأجرة.
وقال كريس جابي، المدير التنفيذي لشركة لندن للسيارات الكهربائية التابعة لشركة جيلي الصينية، لـ«رويترز»: «يمكن أن ترى بوضوح تاكسي لندن بلونه الأسود... لكن كل شيء فيه جديد. الهيكل بالكامل مصنوع من الألومنيوم ومحرك كهربائي مع نظام لزيادة المدى. لكن الأهم من كل ذلك هو أنه يمنح لندن هواء نظيفا».
وقال جابي إنه رغم أن السيارة الجديد ستكلف سائقي سيارات لندن نحو 55 ألف جنيه إسترليني (74 ألف دولار تقريبا) فإنها ستساهم في توفير نحو 100 جنيه في المتوسط أسبوعيا من تكلفة الوقود.
وقال بات فالون الذي بدأ في قيادة النسخة الجديدة من السيارة بعد قيادته للسيارة القديمة لما يقرب من عشر سنوات: «هذه ليست خطوة إلى الأمام، بل إنها ألف خطوة... كل ما تسمعه (أثناء القيادة) هو صوت الإطارات على الطريق والرياح!».
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد النسخ الكهربائية من تاكسي لندن نحو 9000 سيارة، أي نحو نصف عدد الأسطول الحالي، بحلول عام 2021».
وتخطط الشركة، التي كانت تعرف سابقا باسم شركة تاكسي لندن، لبيع 10 آلاف سيارة سنوياً بحلول مطلع العقد المقبل نصفها خارج بريطانيا.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».