وثيقة «مناجاة الإمبراطور» تعرض للبيع في مزاد بنيويورك

أظهرت وثيقة أملاها إمبراطور اليابان السابق هيروهيتو على مستشار له أن الإمبراطور لم يعارض قرار مستشاريه إعلان الحرب على الولايات المتحدة عام 1941 لأنه خشي تفجر صراع داخلي يدمر بلاده.
وتلقي الوثيقة المكتوبة بخط اليد، والتي ستعرض للمزاد في نيويورك اليوم (الأربعاء) الضوء على دور اليابان في الحرب العالمية الثانية، إذ إنها تسجل أحداثا منذ عشرينيات القرن الماضي مثل نية هيروهيتو عدم معارضة أي قرار لمجلس الوزراء الياباني حتى وإن لم يتفق معه.
وقال توم لام مدير قسم الكتب والمخطوطات في دار بونهامز للمزادات لـ«رويترز»: «أدرك (هيروهيتو) أنه إذا كان يريد البقاء في السلطة فعليه أن يفعل ما يريدونه. وهذه حقيقة مثيرة لأن قرارات عسكرية اتخذت في الفترة من أواخر ثلاثينيات القرن الماضي إلى الأربعينيات ولم يستطع الاعتراض عليها».
وقدر القائمون على المزاد سعر المخطوطة بين 100 و150 ألف دولار. وتتكون من دفترين، كتبهما بقلم حبر وآخر رصاص تيراساكي هيدناري الذي كان مترجما ومستشارا للإمبراطور في عام 1946.
وذكرت دار المزادات عبر موقعها الإلكتروني أن المذكرات تتضمن تصريحا للإمبراطور بأنه لو كان عارض قرار الحرب لاندلع صراع أهلي أسوأ و«لكانت اليابان قد دمرت».
وتعرف المخطوطة باسم «مناجاة الإمبراطور»، وتلقي الضوء على الدور الذي لعبه القصر الإمبراطوري في الحرب.
ويقول أكاديميون إن هذا الموضوع لم يخضع لبحث مستفيض في اليابان قط بسبب قرار سلطات الاحتلال الأميركي إبقاء الإمبراطور رمزا لدولة ديمقراطية جديدة.
وقال لام: «احتاج الأميركيون إلى الإمبراطور هيروهيتو بهدف لم الشمل في البلاد».
وأضاف: «تغيرت اليابان كلها من نهج ما قبل الحرب الذي يميل للحلول العسكرية إلى قوة اقتصادية بعد الحرب. ومن الواضح أن الإمبراطور كان جزءا من هذا التغيير».