التحالف الدولي يسعى لإعادة تنظيم البيشمركة

في إطار مشروع إصلاحي يتناول الجوانب اللوجيستية والإدارية والعملياتية

TT

التحالف الدولي يسعى لإعادة تنظيم البيشمركة

تعمل قيادات عسكرية من دول التحالف حالياً وبالاتفاق مع وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، على إعادة تنظيم تلك القوات كخطوة أولى نحو توحيد جميع قوات البيشمركة على مستوى الإقليم.
وفي اتصال مع الفريق جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الجهد الدولي يأتي في إطار مشروع أعدته وزارة البيشمركة من أجل إجراء إصلاحات شاملة على مستوى الوزارة والقوات التابعة لها، حيث كانت الوزارة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع قيادات قوات التحالف الدولي وتحديداً من الجانب الأميركي والبريطاني والألماني، اتفقوا في بداية العام الجاري 2017، على وضع خطط ومشاريع لإعادة تنظيم قوات البيشمركة من الناحية اللوجيستية والإدارية والعملياتية، وقدمت الوزارة رؤيتها بهذا الصدد في إطار مشروع متكامل يضم 35 نقطة تتعلق بالإصلاحات داخل الوزارة وعلى مستوى جميع التشكيلات.
وأضاف ياور أن المشروع «يتضمن إعادة تنظيم القوات والنواحي المتعلقة بالتسليح والتدريب والعمليات والميرة والتجهيزات، وكذلك يشمل المشروع النواحي الإدارية والفنية الأخرى، ومن جانبها أعدت هذه الدول الثلاث مشاريع مماثلة لهذا الغرض، وأمس عُقد اجتماع بين وزارة البيشمركة ومستشارين عسكريين من قيادة التحالف، وبعد مناقشات مستفيضة اتفقنا على توحيد تلك المشاريع الأربعة في إطار مشروع واحد عُرض على السيد وزير البيشمركة وكالة وتم تصديقه من قبله، ثم رُفع المشروع إلى رئاسة مجلس الوزراء التي صادقت بدورها على المشروع الإصلاحي، وبدأنا قبل يومين بإجراءات تنفيذ 5 نقاط أساسية منها، على أن نكمل بقية الفقرات في المرحلة المقبلة».
وبسؤاله عما إذا كان المشروع الإصلاحي سيحقق توحيد جميع قوات البيشمركة في إطار قوة نظامية موحدة تحت إمرة حكومة الإقليم بدل توزيعها على الأحزاب السياسية كما هو الحال راهنا، قال ياور «هذه عملية معقدة وستأخذ بعض الوقت، ولكن في المرحلة الأولى ستتم إعادة تنظيم تلك القوات على مستوى الألوية والأفواج والتشكيلات، ثم سيتم تنظيم دوراتها التدريبية، ثم سنمضي بالإصلاحات نحو توحيد جميع القوات والتي أعتقد أنها ستستغرق سنة كاملة على أبعد تقدير».
وحول وجود تحركات عسكرية في خطوط التماسّ مع القوات الاتحادية خصوصاً مع ورود أنباء بوجود قلاقل في منطقة «قرة هنجير» قرب مدخل مدينة كركوك بجهة السليمانية، قال أمين عام الوزارة «ليست هناك تحركات تدعو للقلق، كل ما هنالك أن قوات البيشمركة التي انسحبت إلى الخلف بعد أحداث 16 أكتوبر (تشرين الأول) وقدوم القوات الاتحادية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها، قمنا بالوزارة بإعادة نشرها قرب خطوط التماس، وهذه إجراءات طبيعية ولا تثير مشكلات».



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.