مؤتمر عربي في شرم الشيخ يناقش جودة التعليم والنهوض بالفكر التربوي

بالشراكة مع المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض

جانب من الحضور والمشاركين بالمؤتمر («الشرق الأوسط»)
جانب من الحضور والمشاركين بالمؤتمر («الشرق الأوسط»)
TT

مؤتمر عربي في شرم الشيخ يناقش جودة التعليم والنهوض بالفكر التربوي

جانب من الحضور والمشاركين بالمؤتمر («الشرق الأوسط»)
جانب من الحضور والمشاركين بالمؤتمر («الشرق الأوسط»)

من أجل النهوض بالتعليم ومواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة، بما يتوافق مع الحاجات الإقليمية والمحلية، ينظم مكتب «اليونيسكو» ببيروت، بالشراكة مع المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض، والبنك الإسلامي للتنمية، اجتماعاً إقليمياً بمدينة شرم الشيخ المصرية اليوم (الثلاثاء) وغداً (الأربعاء)، بمشاركة خبراء ومفكرين تربويين بارزين، سيعملون على وضع خطة عمل إجرائية تحقق أجندة 2030 والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
يشارك في الاجتماع نحو 40 من المفكرين من المنطقة العربية، وممثلون رفيعو المستوى من قطاع التعليم، والمعاهد الأكاديمية والبحوث والمجتمع المدني، وممثلون عن المنظمات الوطنية والدولية.
ويأتي المحفل العلمي بالتنسيق والتعاون مع ممثلين عن الحكومات ووزارات التربية والجامعات العربية من بعض الدول العربية، وممثلين عن مراكز «اليونيسكو» (الفئة الثانية) من المنطقة العربية، وممثلين عن جامعة الدول العربية و«الألكسو» و«الإيسيسكو»، ومؤسسة الفكر العربي، ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
يقول منظمو الاجتماع إن أهدافه تتمثل في التعمق في القضايا التربوية المحورية، وترتيب الأوليات والإجراءات التنفيذية، والخروج بمقترحات إجرائية حول تفعيل القضايا التربوية المحورية. كما يعتزم المجتمعون إنشاء وإطلاق شبكة دعم إقليمية والتوسع في بناء شراكات إقليمية.
وضمن أوراق الاجتماع المتعددة، يأتي «الدور الجديد للتعليم والتعلم لتمكين مهارات القرن الحادي والعشرين، والمناهج ومحتوى التعليم في عالم متغير، وتقييم مخرجات التعلم، والتربية العالمية للمواطنة، والخصخصة في التعليم: الاتجاهات والعواقب في الدول العربية».
وكانت «اليونيسكو» قد كلفت فريقاً من كبار الخبراء من أجل إعادة النظر مجدداً في التربية وإعداد مجموعة وثائق حول متغيرات التربية. نتج عنها عام 2015 منشور «اليونيسكو» حول «إعادة التفكير في التربية والتعليم، نحو صالح مشترك عالمي».
وتم عقد الندوة الإقليمية العربية الأولى لممثلين من الدول العربية في القاهرة في الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 لإجراء حوار حول منشور اليونيسكو «إعادة التفكير في التربية والتعليم»، وكذلك مناقشة أوليات المنطقة العربية في هذا المجال واقتراح آلية للمتابعة.
ونتج عن الاجتماع إعلان القاهرة حول «إعادة التفكير في التعليم»، وتضمنت التوصيات توجيهات وإجراءات عدة، منها تشكيل مجموعة عمل أساسية من المفكرين العرب لاتخاذ خطوات إجرائية للمتابعة.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.