زيارة نادرة لمسؤول أممي كبير إلى كوريا الشمالية

TT

زيارة نادرة لمسؤول أممي كبير إلى كوريا الشمالية

يقوم جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، من اليوم إلى الجمعة، بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية، وفق ما أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث أن مباحثات فيلتمان مع المسؤولين الكوريين الشماليين ستتطرق إلى «مواضيع ذات اهتمام وقلق مشتركين»، دون توضيح ما إذا كان سيلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيلتقي فيلتمان، دبلوماسيين أجانب وفريق الأمم المتحدة المنتشر في كوريا الشمالية ضمن مهمة إنسانية. كما سيزور عدة مواقع تنفذ فيها الأمم المتحدة مشاريع، بحسب المتحدث الذي أشار إلى أن الجولة ستشمل أساساً منطقة بيونغ يانغ العاصمة.
وتأتي الزيارة استجابة لدعوة وجهتها كوريا الشمالية للأمين العام للأمم المتحدة أثناء الجمعية العامة السنوية للمنظمة في سبتمبر (أيلول) 2017، بحسب دوجاريك. ولم يعلق المتحدث بوضوح على سؤال عما إذا كانت زيارة فيلتمان تمهد لزيارة يقوم بها الأمين العام أنطونيو غوتيريش. وقال إن غوتيريش عبر دائماً عن الاستعداد لوساطة «إذا كان ذلك ضرورياً».
ويزور فيلتمان ضمن جولة آسيوية الصين كذلك، دون أن يقدم المتحدث تاريخاً محدداً للزيارة. وتأتي زيارة فيلتمان بعد ستة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً عابراً للقارات قادراً، بحسب الكوريين الشماليين، على ضرب أي مكان في الولايات المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.