«باينبريدج الشرق الأوسط» تجمع 140 مليون دولار في صندوق للاستثمارات العقارية الخليجية

يستثمر في الأصول المدرة منخفضة العوائد

«باينبريدج الشرق الأوسط» تجمع 140 مليون دولار في صندوق للاستثمارات العقارية الخليجية
TT

«باينبريدج الشرق الأوسط» تجمع 140 مليون دولار في صندوق للاستثمارات العقارية الخليجية

«باينبريدج الشرق الأوسط» تجمع 140 مليون دولار في صندوق للاستثمارات العقارية الخليجية

أعلنت «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط»، عن جمع رأسمال تجاوز 140 مليون دولار، وذلك خلال إتمامها الإغلاق الأول لـ«صندوق باينبريدج للاستثمارات العقارية الخليجية 1».
وقال طلال الزين، الرئيس التنفيذي لشركة «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط»: «هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار في أصول عقارية مدرة لعوائد منتظمة وتحرّر رأس المال لأصحاب الأعمال، وتعد قطاعات الإمداد اللوجيستي والمستودعات والبنى التحتية المجتمعية ومجمعات تجارة التجزئة من أبرز القطاعات المساهمة في التنمية الاقتصادية والتطوير في المنطقة، وتلعب دورا محوريا في إيجاد الكثير من فرص العمل».
وأضاف الزين: «تتمتع (باينبريدج) بمكانة قوية تمكنها من اقتناص الفرص الاستثمارية المجزية، وذلك بفضل ما تملكه الشركة من خبرات عالمية واسعة ودراية متعمقة بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وفريق متمرس ذي خبرة واسعة وسجل حافل بالنجاحات في مجال الاستثمار في القطاع العقاري في المنطقة، بالإضافة إلى فهم قوي للأصول التي يمكن أن تدر عائدات عالية على المدى الطويل».
وبحسب «باينبريدج» للاستثمارات، فإن الطلب على الأصول العقارية ضمن مجالات البنى التحتية المجتمعية ومرافق التخزين في المنطقة يشهد نموا مستمرا، وبالتالي تعمل مثل هذه الاستثمارات على توفير عوائد للمستثمرين وسيستفيد الصندوق من هذه التوجهات عبر الاستثمار في الأصول العقارية القائمة والمدرة للدخل، ذات عقود إيجار طويلة الأمد ومستأجرين يمتازون بملاءة ائتمانية عالية.
وكانت السعودية أعلنت عن تخصيص 56 مليار دولار للإنفاق على التعليم والتدريب ضمن ميزانية عام 2014، بالإضافة إلى تخصيص 28.8 مليار دولار للإنفاق على قطاعات الرعاية الصحية والشؤون الاجتماعية.
ومن المتوقع نمو أعداد طلاب المراحل الدراسية من المرحلة التمهيدية وحتى الصف الـ12، من 4.9 مليون طالب إلى 5.6 مليون بحلول 2020، مما يعني أن مشغلي المدارس ومرافق التعليم الخاصة سينتقلون من نموذج العمل التقليدي القائم على تملك العقار وإدارته إلى نموذج الشراكة مع المستثمرين العقاريين.
وتعد المملكة التي تستأثر بأكثر من ثلثي تعداد سكان دول مجلس التعاون الخليجي، أكبر المنفقين على خدمات الرعاية الصحية في المنطقة، في الوقت الذي تشير فيه «باينبريدج» إلى وجود حاجة حقيقية لديها لتطوير أصول عقارية متخصصة مثل العيادات ومختبرات التصوير الشعاعي والتشخيص ومراكز العلاج الطبيعي، مما يوفر فرصة جذابة للمستثمرين العقاريين للشراكة مع مزودي خدمات الرعاية الصحية في البلاد.
وكانت «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط» قد استحوذت في نهاية العام الماضي على مبنى مدرسي يقع في الإمارات وتديره مجموعة «جيمس للتعليم» من خلال صفقة بيع وإعادة تأجير، ويشكل هذا المبنى الأصل الرئيس للصندوق.
ويهدف الصندوق المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية والذي يستهدف للإغلاق النهائي نحو 200 مليون دولار للاستثمار في الأصول العقارية المدرة للدخل في منطقة مجلس التعاون الخليجي. ويتيح الصندوق للمستثمرين فرصة الاستثمار في الأصول العقارية القائمة والمؤجّرة بالكامل والمدرة للدخل، ضمن قطاعات الإمداد اللوجيستي والمستودعات والبنى التحتية المجتمعية - الرعاية الصحية والتعليم - بالإضافة إلى مجمعات تجارة التجزئة.



كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
TT

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من ارتفاع التضخم، واحتمال فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق في ظل إدارة ترمب المقبلة.

وقال كريستوفر والر، العضو المؤثر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه يتوقع أن يقترب التضخم من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في الماضي في الأشهر المقبلة. وفي بعض التعليقات الأولى التي أدلى بها مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي حول التعريفات الجمركية على وجه التحديد، قال إن الرسوم الجمركية الأكبر على الواردات من غير المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع هذا العام، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال والر في باريس في منظمة «التعاون الاقتصادي والتنمية»: «رسالتي الأساسية هي أنني أعتقد أن مزيداً من التخفيضات ستكون مناسبة». وأضاف: «إذا لم يكن للتعريفات الجمركية، كما أتوقع، تأثير كبير أو مستمر على التضخم، فمن غير المرجح أن تؤثر على وجهة نظري».

وتُعد تعليقاته جديرة بالاهتمام؛ نظراً لأن تأثير الرسوم الجمركية يشكل بطاقة جامحة هذا العام بالنسبة للاقتصاد الأميركي. وقد هبطت الأسواق المالية في الأشهر الأخيرة جزئياً بسبب المخاوف من أن التضخم قد يستمر في كونه مشكلة، وأن التعريفات الجمركية قد تجعل الأمر أسوأ. ويميل المنتجون إلى رفع الأسعار للعملاء للتعويض عن التكاليف الزائدة للرسوم الجمركية على المواد والسلع المستوردة.

ومع ذلك، فإن والر أكثر تفاؤلاً بشأن التضخم من كثير من مستثمري «وول ستريت». وقال: «أعتقد أن التضخم سيستمر في إحراز تقدم نحو هدفنا البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط، ​​وأن مزيداً من التخفيضات (للمعدلات) ستكون مناسبة». وفي حين ظل التضخم ثابتاً في الأشهر الأخيرة - حيث ارتفع إلى 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - زعم والر أن الأسعار خارج قطاع الإسكان، وهو ما يصعب قياسه، تتباطأ.

وتتعارض تصريحات والر مع التوقعات الزائدة في «وول ستريت» بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض سعر الفائدة الرئيس كثيراً، إن فعل ذلك على الإطلاق، هذا العام مع استمرار ارتفاع الأسعار. ويبلغ المعدل حالياً حوالي 4.3 في المائة بعد عدة تخفيضات في العام الماضي من أعلى مستوى له منذ عقدين من الزمن عند 5.3 في المائة. وتتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2025، وفقاً لتسعير العقود الآجلة التي تتبعها أداة «فيد ووتش».

ولم يذكر والر عدد التخفيضات التي يدعمها على وجه التحديد. وقال إن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعوا خفضين هذا العام في ديسمبر (كانون الأول). لكنه أشار أيضاً إلى أن صناع السياسات دعموا مجموعة واسعة من النتائج، من عدم التخفيضات إلى ما يصل إلى خمسة تخفيضات. وأضاف أن عدد التخفيضات سيعتمد على التقدم نحو خفض التضخم.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تأثير التعريفات الجمركية على سياسة الفيدرالي والتضخم يصعب قياسه مسبقاً، حتى يتضح أي الواردات ستتأثر بالتعريفات، وما إذا كانت الدول الأخرى سترد بتعريفات خاصة بها. ولكن في المؤتمر الصحافي الأخير لـ«الفيدرالي» في ديسمبر، أقر باول بأن بعض صناع السياسات التسعة عشر في البنك المركزي بدأوا في دمج التأثير المحتمل لسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الاقتصاد.

وقال باول: «لقد اتخذ بعض الناس خطوة أولية للغاية وبدأوا في دمج تقديرات مشروطة للغاية للتأثيرات الاقتصادية للسياسات في توقعاتهم في هذا الاجتماع». وقال إن مسؤولين آخرين لم يتخذوا مثل هذه الخطوة، في حين لم يحدد البعض ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك.

وقد اقترح مسؤولون آخرون في «الفيدرالي» مؤخراً أن يتحرك البنك ببطء أكبر بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، بعد الخفض في كل من اجتماعاته الثلاثة الأخيرة في عام 2024. وقالت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الاثنين، إن البنك المركزي يمكنه «المضي قدماً بحذر أكبر» في خفض أسعار الفائدة.

وقال والر، في جلسة أسئلة وأجوبة، إن أحد أسباب ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل يرجع إلى القلق من أن عجز موازنة الحكومة الفيدرالية، الضخم بالفعل، قد يظل كذلك أو حتى يزيد. وقد أدت أسعار الفائدة طويلة الأجل المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة الرهن العقاري والاقتراض الآخر، مما زاد من الضغوط على كل من الشركات والمستهلكين.

وقال: «في مرحلة ما، ستطالب الأسواق بقسط لقبول مخاطر التمويل»، مثل هذا الاقتراض الزائد.