محافظ السليمانية الجديد يتسلم مهامه

أبو بكر وعد بتثبيت اللامركزية الإدارية

TT

محافظ السليمانية الجديد يتسلم مهامه

بعد ثلاث سنوات من فوزه في انتخابات مجالس المحافظات، تسلم هفال أبو بكر، مرشح حركة التغيير، أمس، منصبه محافظا جديدا للسليمانية، وكشف في تصريح خاص جانبا من خطته لإدارة شؤون المحافظة التي ترتكز على تثبيت اللامركزية الإدارية، وهي أحد أهم مطالب حركته منذ سنوات لمعالجة مشكلات الإدارة في إقليم كردستان.
وكان أبو بكر قد فاز في انتخابات مجالس المحافظات الكردستانية، محققا رقما غير مسبوق، بنحو ربع مليون صوت انتخابي، وبحسب اتفاق بين حركته والاتحاد الوطني الكردستاني جرى توزيع فترة الولاية بين مرشحيهما، بحيث ذهب النصف الأول من الولاية البالغة سنتين إلى الدكتور آسو فريدون من الاتحاد الوطني، فيما تولى أبو بكر منصب رئيس مجلس إدارة المحافظة، وحين عاد المنصب إليه بعد انقضاء مدة الاتفاق رفض قبول صدور مرسوم تعيينه من قبل رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، بسبب انتهاء ولايته القانونية، فظل المنصب شاغرا ويدار بالوكالة إلى يوم أمس، حين عاد أبو بكر لتوليه.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، كشف أبو بكر عن ملامح خطته لإدارة المحافظة، مشيرا إلى أنه «سيلتزم بخطة كتلته نفسها داخل مجلس إدارة المحافظة، وأهم نقاطها تثبيت صيغة اللامركزية الإدارية على مستوى المحافظة». وقال: «سأعمل على تنزيل جزء كبير من صلاحيات المحافظ إلى القائمقاميين ومديري النواحي، لكي نثبت هذه الصيغة في إدارة شؤون المحافظات، وكان هذا أهم مطالبنا من حكومة الإقليم التي رفضته، كما سنعمل على إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين من ذوي الكفاءات وأساتذة الجامعات والمثقفين، ليساعدونا في تنفيذ خططنا الرامية إلى جعل السلطة هي سلطة المواطنين، وسنعمل على فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة كلما أمكن ذلك».
وحول ما إذا كانت الأزمة المالية المستفحلة حاليا ستؤثر على الالتزام بخطته، قال محافظ السليمانية الجديد: «نعم هناك معرقلات ستواجهنا، وفي مقدمتها مسألة الأزمة المالية، ولكننا سنستغل ما هو متاح أمامنا من الإمكانات قدر الإمكان، المهم أنني أرى أن الإرادة هي قبل الإمكانات، ونستطيع أن نحقق شيئا إذا كانت لدينا إرادة حقيقية للتغيير، وسنحاول أن نتدبر الإمكانات اللازمة بالاعتماد على مواردنا المحلية، فالمشكلات كثيرة والأزمات المعيشية تستفحل، وعلينا أن نسعى لتخفيف وطأتها على المواطنين».
وكان مرسوم تنصيب أبو بكر محافظا للسليمانية قد صدر قبل أسابيع عن رئيس الحكومة الحالية نيجيرفان بارزاني، الذي انتقلت إليه صلاحيات الرئيس السابق للإقليم.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.