تراجع السياحة الصينية يكبد كوريا الجنوبية 6.8 مليار دولار

TT

تراجع السياحة الصينية يكبد كوريا الجنوبية 6.8 مليار دولار

أظهرت بيانات لصناعة السياحة نُشرت أمس أن انخفاض أعداد السائحين الصينيين لكوريا الجنوبية كبد قطاع السياحة في سيول خسائر بقيمة 7.5 تريليون وون (6.8 مليار دولار).
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مكتب الموازنة بالجمعية الوطنية القول إن قطاع السياحة سجل انخفاضا كبيرا في الإيرادات خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى سبتمبر (أيلول) الماضيين بسبب قلة الزوار الصينيين.
وكان ميزان الخدمات الجارية لكوريا الجنوبية سجل عجزا بنحو 24.2 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 13.4 مليار دولار في الفترة المقارنة، متأثرا بتراجع النشاط السياحي.
وجاء تراجع السياحة الصينية في سياق احتجاج بكين في وقت سابق على قرار سيول نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي «ثاد» على أراضيها. وتقول وكالة الأنباء الألمانية إن حدة التوتر بين الدولتين خفت مؤخرا بعدما اتفقت الدولتان على تطبيع العلاقات الثنائية بينهما.
وانخفض عدد الزوار الصينيين على أساس سنوي خلال أول تسعة أشهر من هذا العام بواقع 3.2 مليون سائح، وهو ما انعكس على مبيعات قطاع التجزئة التي تراجعت بواقع 4.9 تريليون وون، كما انخفضت إيرادات أماكن الإقامة بواقع 1.1 تريليون وون.
لكن من المرجح أن تتحسن مؤشرات السياحة الكورية مجددا بعد أن استأنفت وكالات السفر الصينية رحلاتها لكوريا عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الدولتين. ولم تلق أزمة السياح الصينيين بظلال كثيفة على الاقتصاد الكوري، حيث تتمتع البلاد بتدفقات قوية من النقد الأجنبي من خلال نشاطها التصديري.
وكانت وكالة شينخوا الصينية قالت الشهر الماضي إن ميزان الحساب الجاري الكوري سجل مستوى قياسيا في سبتمبر الماضي، حيث وصل إلى 12.2 مليار دولار متجاوزا المستوى القياسي الذي كان بلغه في يونيو (حزيران) من العام السابق عند 12 مليار دولار، كما أنه يمثل ضعف الفائض الذي تحقق في الشهر السابق تقريبا.
ويرى المراقبون الاقتصاد الكوري بآفاق واعدة للنمو، حيث نقلت وكالة يونهاب الكورية أمس عن خبراء توقعاتهم أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 3 في المائة خلال العام المقبل في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي. ونقلت الوكالة عن الخبراء القول إن التوقعات المتفائلة بشأن اقتصاد سيول ترجع إلى انتعاش الصادرات وارتفاع الطلب المحلي.
وتوقع كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمعهد الكوري للاقتصاديات الصناعية والتجارة أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 3 في المائة خلال العام المقبل، بعد نمو بنسبة مماثلة هذا العام.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.