النظام يغرق مفاوضات جنيف بالشكليات

فصائل معارضة تسقط مروحية له بين دمشق ولبنان

دي ميستورا يتحدث إلى الصحافيين في جنيف أمس (إ.ب.أ)
دي ميستورا يتحدث إلى الصحافيين في جنيف أمس (إ.ب.أ)
TT

النظام يغرق مفاوضات جنيف بالشكليات

دي ميستورا يتحدث إلى الصحافيين في جنيف أمس (إ.ب.أ)
دي ميستورا يتحدث إلى الصحافيين في جنيف أمس (إ.ب.أ)

أغرق رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، مفاوضات جنيف بالشكليات والتفاصيل للتهرب من بحث جوهر المفاوضات، سواء ما يخص مبادئ الحل السياسي أو ملفي الدستور والانتخابات. ويغادر الوفد جنيف اليوم عائدا إلى دمشق دون أن يؤكد أنه سيعود إلى القسم الثاني من الجولة الثامنة بدءاً من الثلاثاء.
وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن الخميس توقف جولة المحادثات ثلاثة أيام بدءاً من السبت على أن تُستأنف الثلاثاء حتى منتصف الشهر الحالي.
وبعد لقائه دي ميستورا الجمعة، حمل الجعفري في أول تصريحاته للصحافيين منذ وصوله إلى جنيف، على خطاب وفد المعارضة الموحد ودي ميستورا. وقال إن تقديم المبعوث الدولي ورقة مبادئ سياسية - نشرتها «الشرق الأوسط» أول من أمس - من دون التشاور مع دمشق «تجاوز لولايته». واشترط أن يقدم دي ميستورا ردودا على ورقة سابقة كان قدمها الجعفري في ربيع العام الماضي، قبل الانطلاق إلى بنود جدول الأعمال في الجولة الراهنة.
ميدانياً، أسقطت فصائل معارضة مروحية تابعة لقوات النظام ما أسفر عن مقتل طاقمها في منطقة بين دمشق والحدود اللبنانية. وتشهد هذه المنطقة معارك مستمرة قرب هضبة الجولان المحتلة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد «المرصد» بمقتل ثلاثة ضباط على متنها، مشيراً إلى أنها «كانت تحلق في مهمة لإلقاء براميل متفجرة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».