في مهرجان القاهرة السينمائي 6: ثلاثة نجوم أميركيين يساهمون في إنجاح حفل ختام مهرجان القاهرة

أنهى دورته التاسعة والثلاثين بقوّة

TT

في مهرجان القاهرة السينمائي 6: ثلاثة نجوم أميركيين يساهمون في إنجاح حفل ختام مهرجان القاهرة

حقق مهرجان القاهرة في آخر أيامه كسباً مهماً عندما نجح في استقطاب ثلاثة من ممثلي هوليوود المعروفين وهم هيلاري سوانك وأدريان برودي ونيكولاس كيدج. ثلاثة قد لا يقفون تماماً في مقدمة الصف الأول، لكنّهم ينتمون إليه على أكثر من نحو ومن أصحاب الجوائز العالمية. هيلاري سوانك فازت بالأوسكار وبالغولدن غلوبس أربع مرات، ففي سنة 2000 فازت بأوسكار أفضل ممثلة وبغولدن غلوب أفضل ممثلة في فيلم درامي وذلك عن «الأولاد لا يبكون» وبعد خمس سنوات فازت بالجائزتين معاً أيضاً عن «مليون دولار بايبي». هذا علاوة على 50 جائزة نقدية وفنية خلال تاريخها في السينما الذي بدأ سنة 1992.
أمّا أدريان برودي فأنجز أوسكاره سنة 2003 عن دوره الأول في «عازف البيانو»، وهو الفيلم الذي منحه أيضاً جائزة سيزار وجائزة «الجمعية الوطنية لنقاد السينما الأميركيين». وفي هذا العام منحه مهرجان لوكارنو السويسري جائزة احتفائية خاصة بتاريخه السينمائي وذلك من بين 12 جائزة أخرى.
أمّا نيكولاس كيدج فقد نال جائزة تقدير شاملة من مهرجان «بالم سبرينغز» الأميركي وأخرى مماثلة من مهرجان سان فرانسيسكو في العام ذاته (1998). هذا لجانب أوسكار عن دوره الأول في «مغادرة لاس فيغاس» (1996) علاوة عن نحو 38 جائزة أخرى.
وجود هؤلاء بعث الأمل في أرجاء مهرجان له الحق في أن يسعى للتقدم والاندفاع في سبيل نجاحات أخرى وساهم بإنجاح دورة هي أفضل دوراته الأخيرة رغم سلبيات موزعة في نطاق جوانب أخرى.
محور نسائي
وفي حفلة بدت أكثر تنظيما وانضباطاً تم توزيع الجوائز الرسمية. حصد الجائزة الذهبية الأولى الفيلم الإيطالي «المتطفل» The Intruder لليونارد دي كوستانتزو، بينما ذهبت الجائزة الفضية (لجنة التحكيم الخاصة) إلى الفيلم الأرجنتيني - الكولومبي «قتل عيسى». أمّا البرونزية فجاءت من نصيب فيلم «نينا» ليوراج ليهوتسكي (سلوفاكيا).
وفاز ممثلان عربيان بجائزتين هما اللبنانية دياماند أبو عبود عن دورها في الفيلم البلجيكي «إنسرياتد» لفيليب فان ليو والتونسي رؤوف بن عمر عن دوره في «تونس الليل» لإلياس بكار.
ونال الفيلم التشيلي «الكلاب» لمارسيلا سعيد جائزة أحسن سيناريو، والإسهام الفني من نصيب فيلم هولندي عنوانه «اختفاء».
«قتل عيسى»، الفائز بالجائزة الثانية، فاز أيضاً بجائزة «فبريسكي» (فيدرالية نقاد السينما الدوليين).
جائزة مسابقة «آفاق السينما العربية» نالها الفيلم الفلسطيني - الفرنسي «اصطياد أشباح» لرائد أنضوني والثانية في هذا المجال لفيلم بديع مسعد «نصر» (لبنان).
معظم ما سبق من أفلام فائزة تدور حول نساء في أزمات مختلفة.
فيلم «قتل عيسى» يتمحور حول فعل الانتقام كما ورد معنا هنا في رسالة سابقة فعندما تشهد بطلة الفيلم مقتل أبيها على يدي مسلح ينفذ أمر اغتيال وتكتشف تقاعس الأمن عن التحقيق تنبري بنفسها لمعرفة الفاعل لتجد نفسها أمام معضلة جديدة تمنعها من قتله كما كانت قررت.
أمّا «الكلاب» فهو، وكما تقدم أيضاً، عن امرأة تشيلية تجد نفسها منبوذة من أبيها وزوجها فتقع في حب ضابط سابق في الجيش متهم بالمشاركة في المجازر التي وقعت في العهد السابق.
«المتطفل» هو فصيل مختلف من هذه المواضيع وإن لم يقل تعاملاً مع الشأنين الفردي والاجتماعي معاً. حكاية جيوفانا التي كانت أنشأت مؤسسة تعنى بالأطفال في ضواحي مدينة نابولي. تلك الضواحي التي تعج بالمافيات الحديثة التي تعيق أي شكل من أشكال التقدم الاجتماعي. وسط هذه البيئة الصعبة، نجد جيوفانا (رافاييلا جيوردانو) تحاول جهدها معايشة المحيط قبل أن تجد نفسها في ورطة مع امرأة تحاول إنقاذ زوجها من قبضة رجال القانون. تطلب منها الزوجة إخفاء زوجها في المدرسة والفعل الخطِر يتمدد. المخرج دي كوستانتزو سبق له وعالج الموضوع الاجتماعي في فيلمه الأول «الفاصل» قبل خمس سنوات وبهذا الفيلم يرتقي في إطار السينما الأوروبية كأحد الذين يعالجون قضايا الحياة والمجتمع بإصرار.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».