السجن أو دفع 13 ألف يورو عقوبة من يكتب على جدران عرب غرناطة

رسم على جدار في حي البايثين العربي في غرناطة
رسم على جدار في حي البايثين العربي في غرناطة
TT

السجن أو دفع 13 ألف يورو عقوبة من يكتب على جدران عرب غرناطة

رسم على جدار في حي البايثين العربي في غرناطة
رسم على جدار في حي البايثين العربي في غرناطة

قرر قاضي المحكمة رقم 6، سيرخيو روميرو، في مدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، معاقبة شاب (21 سنة) كتَب ورسم على الجدران العربية القديمة في غرناطة بالغرافيت، بالسجن لمدة 21 شهراً أو بدفع غرامة مقدارها 13 ألفاً و613 يورو.
وعلق القاضي روميرو على القرار بأن المتهم «كان ينوي إلحاق الضرر بالتراث التاريخي لمدينة غرناطة، فاستعمل الغرافيت للرسم عليه»، وأضاف القاضي أنّ «القصبة العربية القديمة هي جزء من التراث الثقافي الذي تجب المحافظة عليه».
وقد أعلنت المحكمة بأنه نظراً لأن الشاب ليس من ذوي المحكوم عليهم سابقاً، فله الحق في تغيير عقوبة السجن، وذلك بدفع غرامة مالية وفي هذه الحال عليه أن يدفع الغرامة إلى «المستشارية الثقافية في بلدية غرناطة، أو إلى المستشارية الثقافية للحكومة المحلية في إقليم الأندلس»، تعويضاً عن الضرر الذي ألحقه بتراث غرناطة.
وكان الشاب، وهو من أهالي مدريد، قد سافر برحلة سياحية إلى غرناطة، وهناك رسم على أحد الجدران في حي البايثين (حي البيازين) وهو حي عرب غرناطة، وكتب على صهريج ماء يعود إلى عصر بني نصر، آخر مملكة عربية في غرناطة العربية، جملة تقول: «في هذه الليلة فإن القمر يحسد ضوءك».
معلوم أنّ حي البايثين لم يتعرض للحرب والدمار، كما حصل مع كثير من المناطق العربية في الأندلس، وبقي محافظاً على هيئته العربية القديمة بسبب تسليم السلطان أبو عبد الله الصغير مملكته سِلماً إلى الملكة الإسبانية إيزابيل الكاثوليكية عام 1492، وخرج ملك غرناطة من مدينته باكيا، وتقول الرواية الشعبية بأنّ أمه، عائشة الحرة، عندما رأته يبكي قالت له: «ابكِ مثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال».


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".