دياماند بو عبود: «في سوريا» يجسد الأوضاع الإنسانية بالعالم

فازت بجائزة مهرجان القاهرة الدولي كأفضل ممثلة

الممثلة دياماند بو عبود من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أمس (إ.ب.أ)
الممثلة دياماند بو عبود من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أمس (إ.ب.أ)
TT

دياماند بو عبود: «في سوريا» يجسد الأوضاع الإنسانية بالعالم

الممثلة دياماند بو عبود من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أمس (إ.ب.أ)
الممثلة دياماند بو عبود من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أمس (إ.ب.أ)

قالت الممثلة اللبنانية دياماند بو عبود الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «في سوريا»، إنها سعيدة بمشاركتها في هذا العمل وتأدية دور «حليمة»، مضيفة أنها شعرت أن دورها وكل شخصية بالفيلم تمثل الوضع السوري الراهن.
وتابعت دياماند في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم بيحكي عن العالم والإنسان بأي مطرح بالعراق أو بفلسطين، كل نهار بالفيلم كأنه نهار بيمتد لسنين من الأوضاع الإنسانية بالعالم».
وأعلن فوز دياماند بجائزة أفضل ممثلة خلال توزيع الجوائز أمس (الخميس) بحفل ختام الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وتابعت خلال عرض الفيلم السوري بمهرجان القاهرة السينمائي بفئة المسابقة الرسمية، أنها لم تشعر بأن جنسيتها اللبنانية تمثل عائقا لتقديم الأوضاع السورية خلال العمل، مشيرة إلى أن ظروفا مماثلة مرت على لبنان إبان الحرب الأهلية.
وعبرت دياماند عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مضيفة أنها لم تخش التعاون مع المخرج والكاتب للعمل فيليب فان، بلجيكي الجنسية.
وتابعت: «تعاونت مع فيليب من قبل كمساعد مخرج، وبالنسبة لأصعب مشهد مررت به كان مشهد الاغتصاب».
ومن جهة أخرى، قال منتج الفيلم كريم مخلوف إن العمل الذي تدور أحداثه في شقة واحدة ولم يخرج صناع العمل من هذا المكان، كان هدفه إظهار الضغط الواقع على المدنيين السوريين خلال أحداث الحرب، وفقا لتصريح لـ«الشرق الأوسط».
وتابع كريم أن المكان الواحد قلل من تكاليف العمل، لكن الفيلم استعان بأدوات تقنية حديثة، وظهرت في صوت المتفجرات بالفيلم.
وعبر كريم بأنه لم يخض التعاون مع مخرج غير عربي لأحداث سوريا، مضيفا أن القضية إنسانية بالأساس، وأنه تحمس لمخرج شاب لديه رؤية عميقة عن الأزمة بسوريا.
وتابع منتج العمل أن التصوير استمر 35 يوما في لبنان، في شقة شبيهة بسوريا، مضيفا أن صناع العمل من اللبنانيين والخادمة اللبنانية استعانوا بشاب سوري للتدريب على اللهجة السورية.
وتدور أحداث العمل عن سكان من بناية واحدة اضطرتهم ظروف الحرب للإقامة داخل شقة واحدة بشكل مؤقت، وصراعهم في البقاء على قيد الحياة  وسط أحداث ساخنة.
وأكد صناع العمل أن الفيلم إنساني بالمقام الأول، وأنه فضل الابتعاد عن الشق السياسي للأحداث السورية. الفيلم بطولة الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ودياماند بو عبود، والممثل السوري محسن عباس.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.