حداد والشامي وعبد الواحد نجوم احتفالات اليوم الوطني للإمارات الـ46

ديانا حداد
ديانا حداد
TT

حداد والشامي وعبد الواحد نجوم احتفالات اليوم الوطني للإمارات الـ46

ديانا حداد
ديانا حداد

يطل الفنانون وليد الشامي وفؤاد عبد الواحد وداليا مبارك على الجمهور مساء اليوم (الجمعة)، وعلى مدار ساعتين من الوقت، من خلال 3 حفلات غنائية، تنظمها هيئة السياحة في دبي احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الـ46، وذلك في 3 أماكن مختلفة، ابتداءً من الساعة 8 إلى 10 مساء، وبتنظيم فني لراشد السعيد. وسيلتقي وليد الشامي جمهوره في حفلته الغنائية التي ستقام في «مول الإمارات»، ويقوم فؤاد عبد الواحد بملاقاة الجمهور في «سوق التنين 2»، بينما تحيي داليا مبارك حفلها في منطقة «لامير»، وسط حضور جماهيري كبير متوقع في الأماكن الثلاثة المقرر إحياء الحفلات فيها، كون الدخول إليها مجانياً.
هذا ووعد الفنانون الثلاثة أن تحمل أغنياتهم وموسيقاهم أجواء احتفالية خليجية وعربية، إلى جانب تنظيم عروض للألعاب النارية التي ستزين سماء إمارة دبي خلال الاحتفالات في «لامير» و«ذا بيتش»، وتحت إشراف ومتابعة هيئة سياحة دبي.
في المقابل، تحيي الفنانة ديانا حداد، في العاشرة من مساء اليوم، حفلها الاحتفالي بمناسبة اليوم الوطني للإمارات بين جمهور مدينة العين، برفقة فرقتها الموسيقية، وذلك على المسرح الرئيسي لمدينة ألعاب الهيلي، وتحت تنظيم وإشراف بلدية مدينة العين.
وأعربت ديانا حداد عن تهنئتها باليوم الوطني للإمارات الـ46، من خلال بث التهاني الخاصة للقيادة والشعب والمقيمين فيها، داعية لاستمرار العز والفخر لهذه الدولة الكبيرة ذات المكانة العالية بين جميع الأمم في العالم، مؤكدة سعادتها بلقاء جمهور مدينة العين هذا العام أيضاً، وقالت في حساباتها المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي: «دعونا نحتفل باليوم الوطني للإمارات الغالية، إمارات العز والشموخ، إمارات التسامح والسعادة»، مضيفة أنها بانتظار الجمهور في مدينة العين، وقالت: «أفتخر أن أكون معكم في الحفل تحت إشراف بلدية العين».
ويشارك ديانا حداد السهرة الجماهيرية الغنائية الفنان حمد العامري، وستقدم خلال الحفل مجموعة كبيرة من أغنياتها، متنقلة بين جديدها وقديمها، ضمن جدول متنوع من الأغنيات الخليجية والعربية المختلفة، بالإضافة إلى الأغنيات الوطنية في هذه المناسبة الكبيرة.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».