تلاسن بين الحليفين الأميركي والبريطاني

ترمب مع ماي خلال قمة الناتو في بروكسل في مايو الماضي (إ.ب.أ)
ترمب مع ماي خلال قمة الناتو في بروكسل في مايو الماضي (إ.ب.أ)
TT

تلاسن بين الحليفين الأميركي والبريطاني

ترمب مع ماي خلال قمة الناتو في بروكسل في مايو الماضي (إ.ب.أ)
ترمب مع ماي خلال قمة الناتو في بروكسل في مايو الماضي (إ.ب.أ)

شهد الحليفان الأميركي والبريطاني، أمس، تلاسناً على خلفية سلسلة تغريدات نشرها الرئيس دونالد ترمب، اعتبرها مشرعون بريطانيون مستفزة.
وبعد ساعات على إعادة نشره فيديوهات معادية للإسلام على «تويتر» كان قد بثها حزب «بريطانيا أولاً» اليميني المتطرف، قال ترمب في تغريدة موجّهة إلى حساب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «لا تركزي اهتمامك عليّ، بل على الإرهاب المتشدد المدمر داخل المملكة المتحدة. نحن على أفضل ما يرام!»، مجدداً بذلك انتقاده إدارة لندن لملف الإرهاب.
وأثارت هذه التغريدة استهجان السياسيين البريطانيين، فيما أكدت ماي، في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من عمّان موضحة: «قلت ذلك بوضوح شديد، إن إعادة بث فيديوهات (بريطانيا أولاً) على (تويتر) كانت خطأ»، واصفة الحزب اليميني بأنه «منظمة بغيضة». إلا أن ماي حاولت التهدئة كذلك، مشددة على العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبلادها. وقالت ماي: «لدينا علاقة خاصة على المدى الطويل مع الولايات المتحدة، وهي علاقة ستستمر، لأنه في مصلحة البلدين أن تستمر».
في المقابل، طالب سياسيون بريطانيون رئيسة وزرائهم بإلغاء الدعوة المثيرة للجدل التي وجهتها إلى ترمب في أواخر يناير (كانون الثاني) لإجراء زيارة دولة إلى المملكة المتحدة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.