تكشف رسائل من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى قادة أتباعه في ليبيا، أنه سعى إلى تعويض خسائره في العراق وسوريا، بإصدار تعليمات باستخدام جنوب ليبيا ذي التضاريس الوعرة: «ساحة» لتجميع الفارين من المشرق، لاستهداف مصر وتونس والجزائر.
واطلعت «الشرق الأوسط» على وثائق صودرت من مقرات لـ«داعش» في مناطق متفرقة من ليبيا، بينها رسائل من البغدادي إلى 13 من كبار مساعديه في ليبيا، يعود تاريخ بعضها إلى نهاية العام الماضي، فيما لا يتجاوز عمر أحدثها بضعة أسابيع. وهذه الوثائق محفوظة لدى جهات ليبية عدة.
وفي إحدى رسائله، برر البغدادي هزائم التنظيم في العراق وسوريا، باعتبارها «حرباً فرضتها متغيرات على العالم». ودعا مساعديه إلى السعي لتعويض هذه الهزائم عبر التوجه إلى جنوب ليبيا، وتجميع الفارين هناك، معتبراً أن «الساحة القادمة هي ليبيا... ومنها ترفع رايتنا في مصر وتونس والجزائر».
وسعى زعيم «داعش» في رسالة أخرى إلى قمع خلافات في صفوف أنصاره الليبيين، داعياً إلى مواجهة «المرتجفين الخانعين بينكم» بـ«ضرب الأعناق وتدحرج الرؤوس». كما حذر من أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذين فروا من سيناء إلى ليبيا، معتبراً أنهم «عُصبة تحمل بداخلها بوادر هزيمة ورِدَّة» تنشر «سلوكاً غير سوي بينكم».
وتقول نصوص لرسائل قصيرة أخرى، إن «عليكم بعدم التخاذل في القتال، والنصر في المعركة». ويضيف نص آخر منفصل: «لِمَا آلت له ظروفنا، وضعف الدعم، فعلى القادة (في داخل ليبيا) البحث عن موارد دعم في إمارة ليبيا، ولبقية المجاهدين، فهناك الإخوة في مالي يعانون من قلة الدعم، وتمكن العدو منهم».
...المزيد
البغدادي أراد استخدام ليبيا «ساحة» إلى مصر وتونس والجزائر
«الشرق الأوسط» اطلعت على رسائل من زعيم «داعش» إلى كبار مساعديه
البغدادي أراد استخدام ليبيا «ساحة» إلى مصر وتونس والجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة