كارشن بورغفارت أستاذ الكمبيوتر.. مشوار مهني مبهر بعالم الطب

عمره 33 سنة وتحليله يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية في القرن21

كارشن بورغفارت أستاذ الكمبيوتر.. مشوار مهني مبهر بعالم الطب
TT

كارشن بورغفارت أستاذ الكمبيوتر.. مشوار مهني مبهر بعالم الطب

كارشن بورغفارت أستاذ الكمبيوتر.. مشوار مهني مبهر بعالم الطب

كارشن بورغفارت يبلغ من العمر 33 سنة فقط، لكن مشواره المهني مبهر بالفعل. وبصفته أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة توبنغن، أجرى بورغفارت بحوثا في جامعات اكسفورد وكامبريدج وهارفارد، وحصل على جائزة قدرها مليون يورو (حوالى 1.4 مليون دولار أميركي) تمنح سنويا لأستاذ علوم أو هندسة شاب وبارز في معهد للتعليم العالي بألمانيا.
ويتوقع منه القيام بأشياء عظيمة. فعندما حصل على جائزة ألفريد كروب عام 2013، لوحظ أن عمله - تحليل كمبيوتري لكميات ضخمة من البيانات الطبية - يساعد على "إحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين".
وبالتوازي مع استاذيته، يدير بورغفارت مجموعة بحثية مشتركة في معاهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية وعلم الأحياء التطوري، وكلاهما في توبنغن.
والمجال الذي يعمل فيه استخراج البيانات في علوم الحياة، هو البحث بمساعدة الكمبيوتر عن أنماط في مجموعات بيانات تتضمن عشرات الآلاف من الجينات والبروتينات التي تتألف من الكثير من القواعد والأحماض الأمينية.
وباستخدام عمليات حسابية معقدة، يقارن بوغفارت الكيمياء الحيوية للأفراد الأصحاء والمرضى في محاولة لإلقاء نظرة أعمق على الاضطرابات النفسية والعصبية. وأضاف "نحن نعرف موقف العديد من الجينات ووظيفتها البيوكيميائية في كثير من الأحيان أيضا.. لكن من غير الواضح إلى حد كبير الكيفية التي تتفاعل بها كل هذه الجزيئات للسيطرة على الآليات البيولوجية المعقدة، مثل بداية المرض على سبيل المثال". وأوضح أنه لا تزال هناك أسئلة كثيرة من دون إجابة، وخصوصا فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية والعصبية؛ وذلك بسبب التفاعل المعقد بين العديد من الجينات والبروتينات. لماذا ينشأ الاضطراب؟ لماذا يكون دواء معين فعالا مع بعض المرضى وليس كذلك مع آخرين؟
لقد خرجت مجموعة أبحاث بورغفارت بلوغاريتمات جديدة - خطوات أفضل وأكثر فعالية في عملية استخلاص عدد ضخم من البيانات الطبية عن طريق الكمبيوتر.
وقال العالم الالماني: "لا يمكن للوغاريتمات التي هي موضوع بحثنا، علاج الأمراض بشكل مباشر، لكن يمكننا حساب ما إذا كانت أجزاء معينة من مجموع الجينات ترتبط إحصائيا بخطر أكبر بالإصابة بالمرض، وتقديم فرضيات جديدة مثيرة للاهتمام.. وبإمكان الأطباء وعلماء البيولوجيا إجراء المزيد من البحث".
وقد تمكن بورغفارت على سبيل المثال، من ترجمة هياكل شبكة واسعة في أعداد قليلة من اللوغاريتمات الجديدة. وأضاف: "غالبا ما يجري تمثيل المعلومات المعقدة الخاصة بالبروتينات فيما يسمى بالرسوم البيانية - مثل خريطة متعددة الأفرع للمترو عليها نقاط وخطوط. وبما أنه يمكننا تمثيل المعلومات الخاصة برسم بياني معقد في أعداد قليلة، فسيكون من الأسهل مقارنة البروتينات مع بعضها البعض".
وأصبح بورغفارت على وشك أن يقوم بنقلة اخرى في مشواره المهني؛ ففي الأول من يونيو (حزيران)، سيشغل بورغفارت منصب أستاذ تعدين البيانات في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ.



أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».