«الرباعية» تشدد على تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب أسلحة لليمن

أبو الغيط يحمل الحوثيين مسؤولية الدمار ومعاناة الشعب

جانب من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية في لندن أمس (موقع وزارة الخارجية البريطانية)
جانب من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية في لندن أمس (موقع وزارة الخارجية البريطانية)
TT

«الرباعية» تشدد على تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب أسلحة لليمن

جانب من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية في لندن أمس (موقع وزارة الخارجية البريطانية)
جانب من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية في لندن أمس (موقع وزارة الخارجية البريطانية)

شددت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية، خلال اجتماعها أمس في لندن، على ضرورة تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، مع ضمان حركة البضائع دون عوائق إلى أنحاء اليمن كافة، وضمان الوصول الآمن والسريع للمواد الإغاثية.
واعتبر الاجتماع الذي عقد أمس في لندن بحضور وزراء خارجية السعودية، وبريطانيا، والإمارات، ووكيل وزير خارجية أميركا، وبحضور وزير خارجية عمان، أن توفير الأسلحة للحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق صالح، يشكل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 2216 و2231، معربين في السياق ذاته دعمهم القوي لجهود الأمم المتحدة للتحقيق في أصول الصواريخ التي أطلقت على الأراضي السعودية واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك.
وأدان الوزراء، في بيان صادر أمس، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الرياض نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي استهدف عمدا منطقة مدنية، معربين عن تأييدهم الكامل للسعودية للدفاع عن أمنها، مشيرين إلى أن إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين إلى الدول المجاورة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع، مشددين على ضرورة وضع حد فوري لهذه الهجمات من جانب قوات الحوثيين وحلفائهم.
وأيد الوزراء مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي، معتبرين ذلك الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، مشددين على ضرورة أن يعي الحوثيون وحليفهم صالح ضرورة إشراك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العملية السياسية، والتخلي عن التصعيد، وذلك للوصول إلى تسوية سياسية.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون صرح أمس عقب استقباله وزراء خارجية السعودية، والإمارات، وعمان، ووكيل وزارة الخارجية الأميركي، في إطار الجهود متعددة الأطراف لإيجاد حل سياسي على المدى الطويل للنزاع في اليمن، قائلا إن «هناك حاجة شديدة للمساعدات في اليمن وينبغي السماح بمرورها عبر ميناء الحديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للصراع». وأوضح: «هناك أعداد هائلة من الناس يتضورون الآن جوعا ويعانون من نقص الإمدادات الطبية».
على صعيد آخر، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ميليشيات الحوثيين «مسؤولية إلحاق الدمار باليمن، بسبب تعنتهم ورفض حلول تسوية النزاع». ودعا إلى «تعبئة الجهود الدولية لمخاطبة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن بشكل عاجل».
وشدد أبو الغيط، في بيان رسمي أمس، على أن «خطورة الوضع الإنساني الحالي في اليمن تستلزم إيلاء هذا الأمر أولوية قصوى من جانب مختلف أطراف المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي أكدته جميع القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن الأزمة اليمنية»
وقال إن «جماعة الحوثيين، ومن يتحالف معها، ومن يقف وراءها، يتحملون مسؤولية إلحاق الدمار بالبلاد، والمعاناة الشديدة للملايين من أبناء الشعب اليمني الأبرياء، فضلا عن التدهور والانهيار على جميع الأصعدة بسبب تعنتها الواضح ورفضها لكل الحلول الوسط التي تُطرح لتسوية النزاع في اليمن بما يجنب البلاد ويلات الحرب القائمة حاليا».
وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمني، هو جهد مرحب به ومقدر، بما في ذلك بدء وصول الطائرات التي تحمل مواد الإغاثة إلى مطار صنعاء، وذلك بالنظر إلى ما تشهده المرحلة الحالية من مأساة إنسانية في اليمن، في ظل التدهور الملحوظ والمستمر في الأوضاع المعيشية والصحية، نتيجة النزاع المسلح القائم حالياً، خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الصحية والغذائية للأطفال والمرضى وكبار السن».


مقالات ذات صلة

غارة أميركية تنهي حياة أحد أهم قيادات «القاعدة» في اليمن

العالم العربي عناصر من «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» باليمن (إعلام محلي)

غارة أميركية تنهي حياة أحد أهم قيادات «القاعدة» في اليمن

قُتل القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» أبو محمد الصنعاني إثر استهدافه بغارة أميركية في موقع للتنظيم بوادي عبيدة في مأرب بالتزامن مع محاكمة عدد من عناصر التنظيم

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي اجتماع قيادات حوثية في وقت سابق لإقرار خطة التعبئة والتجنيد (إعلام حوثي)

«أسبوع الشهيد» الحوثي... غطاء الجماعة لحملة تجنيد واسعة

أطلقت الجماعة الحوثية حملة تجنيد واسعة في ريف صنعاء مستغلة ما تسميه «أسبوع الشهيد»، ولجأت إلى الضغط والابتزاز المالي لإجبار القبائل على تجنيد المزيد من أبنائها.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون على متن عربة في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

تحركات حوثية لمصادرة أراضي السكان في ريف صنعاء

أطلق الحوثيون حملةً جديدةً لمصادرة نحو مليونين و660 ألف متر مربع من أراضي السكان في مديرية همدان شمال غربي صنعاء، بحجة تبعيتها لهم، وسط غضب مجتمعي.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
خاص الأمم المتحدة أجلت موظفيها الأجانب من صنعاء وتركت الموظفين المحليين (إعلام محلي)

خاص معاناة الموظفين الأمميين تتفاقم في سجون الحوثيين

يواجه عشرات من موظفي الأمم المتحدة اليمنيين مصيراً مجهولاً داخل سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي أطفال يمنيون في سن الدراسة يقفون أمام مبنى متهالك اتُّخذ مدرسة مؤقتة في محافظة تعز (أ.ف.ب)

دعوات يمنية إلى إنصاف الأطفال الضحايا ضمن مسار العدالة الانتقالية

دعت دراسة حقوقية يمنية إلى تبني العدالة الانتقالية في إنصاف الأطفال الذين كُشف عن استمرار الانتهاكات بحقهم، ودعا قانونيون واجتماعيون إلى الإسراع بإعادة تأهليهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر تطالب بـ«أقصى الجهود» لإطلاق سراح مختطفيها الثلاثة في مالي

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
TT

مصر تطالب بـ«أقصى الجهود» لإطلاق سراح مختطفيها الثلاثة في مالي

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)

طالبت مصر السلطات في مالي بضرورة بذل «أقصى الجهود» للعمل على إطلاق سراح ثلاثة مصريين اختطفتهم جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» للمطالبة بدفع فدية، في عملية يرى خبراء أنها محاولة من الجماعة المتشددة لـ«تمويل نفسها بنفسها».

ودعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره المالي عبد الله ديوب خلال اتصال هاتفي، الاثنين، إلى «توفير أقصى درجات الحماية والتأمين للمواطنين المصريين المقيمين في مالي»، مؤكداً «متابعة بلاده المستمرة للأوضاع هناك».

وتعرض ثلاثة مصريين للاختطاف في مالي على وقع اضطرابات أمنية داخلية، وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، عبر قنواتها الإعلامية، مسؤوليتها عن العملية، مطالبة بفدية مالية خمسة ملايين دولار لإطلاق سراحهم معاً.

وقال سفير مالي في القاهرة بوبكر ديالو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «اتصالات مستمرة بين السلطات المصرية والمالية لتحرير المختطفين»، وإن «السفارة المصرية في باماكو تتابع أيضاً الوضع هناك للتعرف على مكان احتجازهم».

وخلال الاتصال الهاتفي بين عبد العاطي وديوب، شدد الوزير المصري على «ضرورة حماية المصريين المقيمين في مالي»، مؤكداً «تنسيق بلاده الدائم مع السلطات المالية لضمان سلامتهم». وبحسب بيان «الخارجية» المصرية، الاثنين، طالب وزير الخارجية المصري من نظيره المالي «بذل أقصى الجهود للعمل على إطلاق سراح المصريين الثلاثة المختطفين».

في المقابل، نقل البيان المصري عن وزير خارجية مالي تأكيده «استمرار المتابعة عن كثب مع الوزارات والأجهزة المعنية في مالي لاستجلاء الأمر، والعمل على سرعة الإفراج عن المصريين المختطفين».

وأطلع الوزير المالي نظيره المصري على مستجدات الأوضاع الأمنية و«الجهود التي تبذلها الحكومة المالية لمواجهة الإرهاب والتطرف واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد»، كما أكد «حرص بلاده على توفير الأمن والحماية للمواطنين المصريين الموجودين في مالي».

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت، الأحد، على ضرورة التزام المصريين المقيمين في مالي بـ«تعليمات السلطات المالية وقوانينها»، إلى جانب «الالتزام بحمل الأوراق الثبوتية، والحد من التحركات، وعدم السفر من العاصمة باماكو إلى المدن والأقاليم الأخرى».

وتأتي تلك الأحداث في وقت تمارس فيه «القاعدة» ضغوطاً على باماكو من خلال قطع الطرق الرئيسية المؤدية إليها؛ ما أدى إلى نقص حاد في الوقود، وإغلاق المدارس والجامعات، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير صلاح حليمة أن «عملية الاختطاف تأتي ضمن سلسلة وقائع اختطاف قامت بها الجماعات المسلحة في مالي بحق مواطني دول أخرى، بهدف تمويل نفسها بنفسها».

وقال حليمة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية والمسلحة في مالي كان متوقعاً بسبب حالة الفراغ الأمني التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة». وقال: «هذه الجماعات تقوم بممارسات لتمويل نفسها بنفسها، ومنها اختطاف الرعايا الأجانب مقابل فدية».

وشهدت مالي خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الخطف استهدفت أجانب يعملون في مشاريع تنموية ومناطق تعدين؛ إذ اختُطف خمسة هنود يعملون في مشروع كهرباء قرب كوبري غربي باماكو، وأربعة صينيين في منطقة كايس منذ يوليو (تموز) الماضي، إلى جانب مواطن إيراني في سبتمبر (أيلول) الماضي.


الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الفظائع المروّعة» في السودان

«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الفظائع المروّعة» في السودان

«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (الاثنين) إلى تحرّك دولي عاجل لوقف «الفظائع المروّعة» في مدينة الفاشر السودانية، محذراً من الانتظار حتى يُعلن الوضع «إبادة جماعية».

وقال تورك في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب في الوقت الذي نتحدّث فيه»، مضيفاً: «سواء اعتُبرت (إبادة جماعية) أو لا، فهذا يقرره الاختصاصيون لاحقاً، ينبغي ألا ننتظر أيّاً من ذلك. علينا أن نتحرّك الآن».

وفي سياق متصل، قالت «شبكة أطباء السودان» اليوم (الاثنين) إن هناك «تقارير موثوقة» تؤكد تدهور الأوضاع داخل مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، حيث يعيش آلاف المدنيين أوضاعاً مأساوية تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وأضافت «شبكة أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، في بيان: «تتعرض عدد من النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة وفق شهادة الناجيات، من بينها حالات اغتصاب واعتداءات بدنية على أيدي عناصر تابعة لـ(الدعم السريع) المنتشرة داخل المدينة، في ظل غياب تام لأي حماية قانونية أو رقابة إنسانية».

ووصفت «شبكة أطباء السودان» ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان»، وحمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية بسبب عدم التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لإجلاء النساء والأطفال وتقديم المساعدة العاجلة للسكان.

وسيطرت «قوات الدعم السريع» أواخر الشهر الماضي على مدينة الفاشر بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً، لتحكم قبضتها على إقليم دارفور المترامي الأطراف في غرب السودان.


«حماس» تحذر من مساعي إسرائيل لنسف اتفاق شرم الشيخ

«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تحذر من مساعي إسرائيل لنسف اتفاق شرم الشيخ

«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)

أكدت حركة ا«حماس» مجدداً، اليوم (الاثنين)، التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع.

ودعت الحركة، في بيان، الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى «مواصلة العمل للضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته».